أخبار الساعة، مجتمع

الوافي: “اللجنة المؤقتة” ستجعلنا نخسر مراتب أخرى في مؤشر الصحافة العالمي

قال المنسق الوطني للجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال – الاتحاد المغربي للشغل، محمد الوافي، إن مدبِّر مشروع قانون اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة، “لا تهمه صورة المغرب أمام الخارج”، وأنه فور تنفيذ هذا القانون “سنخسر مراتب أخرى في مؤشر الصحافة العالمي”.

كلام محمد الوافي، جاء معرض مداخلته، أمس الثلاثاء، في مائدة مستديرة بعنوان “اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة.. إساءة للديموقراطية وتراجع عن المكتسبات الحقوقية”، بالمقر المركزي لحزب التقدم والاشتراكية.

وأضاف الوافي أن مشروع قانون اللجنة المؤقتة أفرغ الدستور المغربي من محتواه، وأن هذا الوضع لا يسائل الحكومة أو المهنيين أو الهيئات فقط، بل يسائل أيضا العقل السياسي المغربي، والذي بحسب المتحدث “أصبح لا يعرف هل يتقدم أو يتأخر أو يقف”.

ووصف منسق الجامعة الوطنية للصحافة مشروع قانون اللجنة المؤقتة بـ”المهزلة”، معتبرا إياه “ينم عن سوء نية يخفيها مدبريه، ويوحي على أنهم يشككون في وطنية الصحفيين والمهنيين”.

وزاد بالقول أن واضع قانون اللجنة المؤقتة “لا تهمه صورة المغرب عالميا”، مسجلا أنه بعد التراجع الحاصل في مؤشر حرية الصحافة، سيزيد هذا القانون فور تنفيذه من تراجعنا في هذا المستوى، وما لذلك من تأثير على صراعنا الحضاري داخليا وخارجيا، سواء في ما يتعلق بملف الصحراء المغربية، أو في اشتغالنا لنكون بلدا رائدا على المستوى الإقليمي والدولي.

وتساءل الوافي كيف يمكن في مغرب 2023، أن تقوم حكومة تنعت نفسها بأنها وطنية وديمقراطية وتقدمية، وتضع مشروعا من هذا القبيل؛ مشروع “لا دستوري لا قانوني لا تقدمي، وقاتل للحريات، وأنه خطوة إلى الوراء في مسارنا الديموقراطي”.

وأوضح المتحدث أن المؤسسات التي اكتسبها المغرب بنضال الهيئات والأحزاب والشعب المغربي، يوضع لها الأغلال اليوم، بعد أن كانت خطوات جبارة إلى الأمام نحو الديموقراطية.

وتابع القول، بأن هناك من يخاف من مهنة الصحافة ومن حرية الصحافة والتعبير، والحقيقة أن المغرب كان أحد نقاط افتخاره تاريخيا هي قوانينه المتعلقة بالحرية والتعبير والصحافة، مشيرا إلى أن قوانيننا في هذا الإطار كانت أكثر ليبرالية في منطقة مينا ومنطقة إفريقيا ككل.

من هذا المنطلق، تساءل الوافي بالقول: ما الذي يقع في العالم حتى تعمل الحكومة على بسط يدها كاملة على المجلس الوطني للصحافة وعلى المهنة والجسم ككل؟ هل صحافيين بالمغرب تحولو لمعارضين مثلا أم أنهم حُماق؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد العبدلاوي
    منذ 12 شهر

    رحم الله الراحل إدريس البصري الذي نظم المُناظرة الأولى للإعلام والاتصال، وسلم المفاتيح لأصحابها، ليَأتي أحد المِظليين لا يفقه شيئا، لا في الشباب ولا في الثقافة ولا في الاتصال لتصدر عنه مجموعة من التصرفات مُريبة في كل هذه القطاعات فيحول التقدم إلى تأخر، والتنمية إلى تخلف. لله در هذا البلد المسكين.

  • محمد العبدلاوي
    منذ 12 شهر

    رحم الله الراحل إدريس البصري الذي نظم المُناظرة الأولى للإعلام والاتصال، وسلم المفاتيح لأصحابها، ليَأتي أحد المِظليين لا يفقه شيئا، لا في الشباب ولا في الثقافة ولا في الاتصال لتصدر عنه مجموعة من التصرفات مُريبة في كل هذه القطاعات فيحول التقدم إلى تأخر، والتنمية إلى تخلف. لله ضر هذا البلد المسكين.