أدب وفنون

دبلجة “جروح” باللهجة السورية.. والوالي: انتشارها سيساهم في زيادة الإنتاج

شرعت منصة “شاهد”، في عرض مسلسل “جروح” باللهجة السورية، بعد مبادرات مماثلة شملت عددا من الإنتاجات المغربية، وهي خطوة ساهمت في دخول نجوم الدراما المغربية إلى بيوت جمهور العالم العربي.

وتدور قصة المسلسل، المكون من 15 حلقة، حول قصة “سمرة” وهي شابة تعود إلى قريتها بعد غياب 30 سنة للانتقام من الطاغية “الوافي”، الذي قتل والدها الفقير وحرق منزلهما، لكن مهمتها لن تكون سهلة.

وعبَر الفنان رشيد الوالي، في تصريح لجريدة “العمق”، عن سعادته الغامرة بعرض المسلسل باللهجة السورية، مبرزا بالقول “هذه الفرحة كانت منذ أن شرعت بعض القنوات العربية في دبلجة الأعمال المغربية”.

واعتبر هذه الخطوة “حلم”، موردا أن “الأمر نفسه لكل غيور عن الأعمال الدرامية المغربية، على اعتبار أن انتشارها سيساهم بكل تأكيد في زيادة الطلب ومعه ارتفاع الإنتاج الذي سيصاحبه تطورا ملموسا”.

وأضاف “حتى تكون هناك تنافسية يجب أن تكون هناك جودة عالية انطلاقا من الفكرة إلى الكتابة والسيناريو وصولا إلى طريقة التصوير واختيار الممثلين الذين يجب التسويق لهم لكي يقوموا بالترويج لتلك لأعمال”.

وردا على اعتبار البعض أن دبلجة الأعمال المغربية يؤكد فكرة صعوبة فهم “الداريجة” عند العرب، أبرز الوالي أنه “الداريجة المغربية ليست أصعب من السورية أو باقي اللهجات، مسجلا أن الفرق في التعود فقط”.

واسترسل في حديثه “المغربي له القدرة على فهم كل اللهجات واللغات، لكن هذا يعني أننا أذكى من الآخرين، بل يترجم أننا متفتحين ونقبل الآخرين وليست لدينا عقدة أننا الأفضل، المغربي الذي يعيش في البادية وحتى من لم يسبق له أن درس يمكنه التواصل مع الآخرين وبذل المجهود لفهم الآخر”.

ومضى يقول “خلال هذه الفترة ليس مهما ما يقال عن اللهجة المغربية. بل الأهم هو زيادة الإنتاج والتنافسية والتوزيع في الوطن العربي، ومن لا يفهمك اليوم مع الوقت سيعجب بك ويبحث عن أعمالك الأصلية، وهو ما وقع مع أغاني سعد لمجرد وعبد الوهاب الدكالي ونعيمة سميح وغيرهم”.

حول إمكانية إنتاج جزء ثان من “جروح”، رد الوالي أن “لا أعتقد أنه سيكون هناك موسم آخر، مشيرا بالقول “هذا العمل عزيز على قلبي، لكن إن كان سوف يحافظ على جودته في ذاكرة الجمهور ربما من الأفضل أن لا يتم تمطيطه حتى لا يصبح كما حدث في بعض الأحيان مع أعمال شاهدناها من قبل”.

وعرض مسلسل “جروح” في عام 2022، وهو من إخراج أحمد أكساس، وتأليف مشترك بين عدنان موحجة ويحيى الفاندي، فيما البطولة لكل من رشيد الوالي، كريمة غيث، محسن مالزي، فاطمة الزهراء بناصر، نعيمة إلياس، نادية النيازي، ناصر أقباب، وداد إلما، وغيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *