سياسة

هدفها خلق سوق يضم مليار مستهلك .. بوريطة يكشف مصير اتفاقية التبادل الافريقية

كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن “مآل اتفاقية التبادل الحر القارية الإفريقية” التي تبناها الاتحاد سنة 2015، والهادفة إلى خلق سوق إفريقية حرة تضم أكثر من مليار مستهلك مما يجعلها السوق الحرة الأكبر على مستوى العالم.

وقال بوريطة، في معرض جواب على سؤال كتابي لرئيس الفريق الحركي إدريس السنتيسي، إن مسلسل المفاوضات الخاصة بهذه الاتفاقية بلغ مرحلته الثالثة والأخيرة: المتعلقة بالوصول إلى نصوص متوافق عليها بخصوص فئتي النساء والشباب في التجارة وكذا التجارة الرقمية، والتي من المنتظر الانتهاء من تحضيرها قصد عرضها على أنظار الأجهزة التقريرية للاتحاد الإفريقي خلال السنة الجارية.

وتأتي هذه المرحلة بعد استيفاء التفاوض حول البروتوكولات الخاصة بالمرحلتين الأولى، المتعلقة بالتوصل بتبني البروتوكولات المتعلقة بتجارة السلع وتجارة الخدمات، والثانية التي تهم تبني البروتوكولات المتعلقة بالاستثمار وحقوق الملكية الفكرية وسياسة المنافسة.

وأضاف بوريطة، أنه نظراً للأهمية الاستراتيجية التي يحيط بها الاتحاد الإفريقي هذه الاتفاقية، ولتسريع عملية تنزيلها، فإن المؤتمر الأخير لرؤساء دول وحكومات المنظمة قد خلص إلى جعل التسريع بتنزيل هذه الاتفاقية موضوعاً لسنة 2023.

فيما أشار إلى أن إنشاء المجموعة الاقتصادية الإفريقية يمر عبر مراحل أولها خلق منطقة تجارة حرة، يليها خلق اتحاد جمركي، ثم المرور إلى اتحاد اقتصادي قبل إتمام مسار الاندماج بخلق اتحاد اقتصادي ونقدي كما نصت على ذلك معاهدة أبوجا لسنة 1991.

وذكر أن المغرب قام بالتوقيع على الاتفاقية بتاريخ 21 مارس 2018، كما قام بالمصادقة عليها بتاريخ 24 فبراير 2022 قبل أن يقوم بإيداع وثائق المصادقة لدى مفوضية الاتحاد الإفريقي بتاريخ 18 أبريل 2022.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *