سياسة

برلمانية للوزيرة بنعلي: فشلتم في ملف المطارح رغم الملايير المرصودة

قالت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي، عائشة الكرجي، إن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة فشلت في تأهيل وإغلاق المطارح العشوائية بالرغم من الملايير التي رصت لهذا الملف.

جاء ذلك في تعقيب للنائبة البرلمانية على جواب للوزيرة ليلى بنعلي حول الانعكاسات السلبية لمطارح النفايات في جلسة عمومية للأسئلة الشفوية، انعقدت اليوم الاثنين يمقر البرلمان.

وأشارت الوزيرة في حديثها عن الإجراءات التي تتخذها وزارتها للحد من الآثار السلبية لهذه المطارح،  إلى إخضاع مشاريع الطمر والتثمين لمسطرة خاصة بدراسة تأثيرها على البيئة طبقا لأحكام القانون  12.03 من أجل إلزام صاحب المشروع باتخاذ كل الإجراءات للتخفيف من الآثار السلبية لهذه المراكز.

وموزاة مع ذلك، تضيف بنعلي، تقوم الوزارة بتنسيق مع كل الأجهزة المكلفة بالمراقبة بإجراء عمليات تفتيش دورية والمراقبة للعديد من القطاعات خاصة الصناعية والأنشطة الاقتصادية التي تؤثر على المحيط البيئي على الصعيد الوطني.

وأكدت على أن وزارتها تقوم بضبط كل المخالفات التي لا تحترم المقتضيات القانونية وتحرير المحاضر بشأنها وإرسالها إلى السلطات المختصة، مشيرة إلى أن ذلك مكن من تقليص الآثار السلبية لهذه المطارح.

وقالت النائبة البرلمانية إنها كانت تأمل أن تكون الوزيرة ليلى بنعلي صريحة في هذا الموضوع وأن تعترف بصراحة بفشلها في ملف تأهيل وإغلاق المطارح العشوائية التي رصدت لها الملايير.

ودعت البرلمانية عائشة الكرجي الوزيرة بنعلي إلى زيارة المطارح في جميع أنحاء المملكة التي تصفها الوزارة بالعصرية، بدءا من المطرح الجديد بطنجة الذي خصص له مبلغ يقدر بـ100 مليار سنتيم، والنتيجة جيل جديد من المطارح العشوائية، وفق تعبيرها.

وأضافت: “ودائما في مدينة طنجة وفي سياق الحديث عن المقاربة الاجتماعية التي غابت في هذا النوع من هذه المشاريع والمتمثلة في عدم إدماج الأسر التي كانت تشتغل داخل المطارح القديمة والتي أنتجت ظاهرة خطيرة تسيء لسمعة المغرب”.

وفي هذا السياق، دعت الكرجي الوزيرة بنعلي لزيارة المطرح القديم عندما تنزل من الـTGV لزيارة مقر المطرح الجديد، لرؤية عشرات المتسولين من الأطفال والأمهات في مشهد درامي يدفع أي حكومة تحترم مواطنيها لاتخاذ قرارات عاجلة واستثنائية لإنقاذ ماء الوجه، خصوصا ونحن على أبواب مناسبة عيد الأضحى التي لم تعد الطبقة المتوسطة تقدر على تحمل أعبائها فكيف بهذه الفئة،على حد تعبير البرلمانية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *