مجتمع

“لغة الصفير” تجمع باحثين مغاربة وأجانب.. ومسؤول: نشتغل على إدراجه في اليونسكو (فيديو)

تصوير: إكرام بختالي/ مونتاج: يوسف الفايز

احتضنت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ببني ملال، لقاء دراسيا حول “لغة الصفير”، بحضور باحثين من جزر الكناري وفرنسا، حيث شهد نقاشات عديدة حول هذا التراث الإنساني المشترك بين دول البحر الأبيض المتوسط.

واستعرض الباحثون الكناريون، تجربتهم الغنية مع لغة الصفير أو ما يعرف بـ”أصينصك”، حيث أبرزت الأستاذة استيفانيا ميندوزا باريرا أن هذه اللغة أدرجت في النظام التعليمي، كما أنها مسجلة في لائحة اليونسكو منذ عام 2009.

ومن جهته، فسر مارسيل موريرا، أستاذ لغوي بجامعة لا لاغونا، لغة الصفير، بأنها “لغة متمفصلة، تعتمد على أصوات قوية عكس التي تستعمل في اللغات المنطوقة، كما أنه يمكن استعمالها على مسافات بعيدة”.

وتميز هذا اللقاء، بعرض أمثلة حية بخصوص طرق استعمال “أصينصك”، حيث جسد مصفيرون مغاربة وكناريون لوحات تترجم غايات توظيف هذه اللغة، التي تعتبر من أغرب لغات العالم، في حياتهم اليومية، خاصة عند سكان المناطق الجبلية.

واعتبرت الأستاذة فاطمة الزهراء صالح أن هذا اللقاء خطوة مهمة تعزز ملف الاشتغال على “أصينصك” بالمغرب، مبرزة أن هذه التبادلات الثقافية ضرورية على اعتبار أن جزر الكناري كانت من الدول السابقة في تسجيل هذا التراث في اليونسكو.

وأضافت فاطمة الزهراء صالح، في تصريح لجريدة “العمق” أن جزر الكناري متقدمة فيما يخص “لغة الصفير”، حيث أدرجتها ضمن المنظومة التعليمية”، مؤكدة أن أي تبادل ثقافي مع هذه الدولة يخدم تجربة المغرب.

ومن جهته، أبرز محمد شكري، المحافظ الجهوي للتراث الثقافي بجهة بني ملال خنيفرة، أن وزارة الثقافة شرعت في إعداد ملف إدراج لغة الصفير ضمن لائحة اليونسكو لكونه يشكل عنصر من عناصر الثقافة المغربية لاسيما الأمازيغية.

وأضاف محمد شكري، في تصريح مماثل، أن الصفير تراث موروث ومازال موجودا بالمغرب على غرار عددا من الدول، أهمها جزر الكناري وتركيا واليونان”، مسجلا أن “الدراسات الجارية من أجل إعداد الملف.

وفي هذا الجانب، أوضح المحافظ الجهوي للتراث الثقافي بجهة بني ملال خنيفرة أن الملف يضم جزأين الأول يتعلق بفيلم حول طرق التواصل بالصفير عند أمازيغ الجبال، أما الثاني عبارة عن كتاب يتطرق لهذا العنصر التراثي.

وشمل برنامج هذه الأيام الثقافية، التي نظمها ماستر التراث المادي واللامادي التابع لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، زيارات ميدانية إلى مناطق مزاولي لغة الصفير، فضلاً عن لقاءات مع مسؤولين محليين.

تفاصيل أكثر في هذا الروبورتاج: 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *