ثلثا “كاريانات” المغرب بالبيضاء .. والمنصوري: المدينة تفتقر لوعاء عقاري لإعادة الإيواء

كشفت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن الوعاء العقاري بالدار البيضاء غير متوفر، لا بالنسبة لإعادة إيواء دور الصفيح أو أمام المستثمرين، علما أن هذه المدينة تحتضن ثلثي دور الصفيح على مستوى المغرب.
جاء رد الوزيرة عقب تدخلات نواب عن مدينة الدار البيضاء خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب بداية الأسبوع الجاري، الذين أثاروا ضرورة معالجة ظاهرة السكن غير اللائق المنتشرة بالدار البيضاء رغم جهود محاربتها، خاصة بدرب مولاي الشريف بالحي المحمدي و”كاريانات” أخرى بكل من سيدي مومن وعين الشق وغيرها.
وأكدت المنصوري، بأن ثلثي دور الصفيح في المغرب يوجدان بمدينة الدار البيضاء، وأن الإشكال الحقيقي لساكنة دور الصفيح بالمدينة أنهم يرفضون التنقل إلى ضواحي المدينة، مشيرة إلى أنها تتفهم ردود أفعالهم الرافضة، لأن هذه المناطق المخصصة لإعادة الإيواء تكون في الغالب بعيدة عن المدينة.
وشددت الوزيرة، على أن ترحيل ساكنة “كاريانات” البيضاء إلى ضواحي المدينة، سببه بالأساس غياب الوعاء العقاري، سواء لإعادة إيواء دور الصفيح أو حتى للمستثمرين، وهو ما أكدت أنه غير متوفر حاليا بمدينة الدار البيضاء، ما دفع إلى اعتماد مقاربة الانخراط مع القطاع الخاص في عملية إعادة إيواء دور الصفيح.
وأضافت أن شركة “التنمية المحلية – الدار البيضاء للإسكان”، انخرطت في هذه العملية، ويرتقب فتح أغلفة المستثمرين الخواص للاطلاع على عروضهم فيما يتعلق بانخراطهم في مشاريع عقارية لإعادة إيواء ساكنة دور الصفيح بهذه المدينة، على أن تكون عروضهم تتجاوب مع انتظارات هذه الفئات من المواطنين.
وأثار النواب عن الدار البيضاء ضرورة استغلال العقارات التي كانت عليها دور للصفيح سابقا في عملية التنمية لإعادة إيواء سكان دور الصفيح، كأرض كاريان سنطرال سابقا التي مازالت فارغة بعد إعادة إيواء ساكنتها في السكن اللائق، وكذلك أراضي باشكو والهجاجمة وابن مسيك.
وأشاروا إلى أن عين الشق على سبيل المثال مازالت تحتضن العديد من “الكاريانات”، منها دوار الرحامنة وأولاد بوعبيد والدلالحة ودوار الطيبي والمزابيين …، بالرغم من المشاريع المتحدث عنها لإعادة إيواء هذه الدواوير الصفيحية، والتي تفتقد، حسب أحد النواب، “إلى تصور زمني للانتهاء وإخراجها للوجود”.
من جهتها، شددت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، على أن المغرب قام بمجهود جبار في محاربة مدن الصفيح والتي مكنت من تحسين ظروف سكن أزيد من 325.000 أسرة، وخلال السنتين الأخيرتين، تم اعتماد مقاربة جديدة لإعادة الإسكان بشراكة مع القطاع الخاص.
وأبرزت أن أول عملية انطلقت في اقليم الصخيرات-تمارة وتهم 23 ألف أسرة، التي استفادت منها لحد الآن 14 ألف أسرة بإعادة الايواء، مشيرة إلى أن نجاح هذه العملية جعل الوزارة باتفاق مع وزارة الداخلية، الاعتماد على نفس المقاربة في مدينة الدار البيضاء التي يتمركز فيها أكبر عدد من سكان دور الصفيح.
تعليقات الزوار
لماذا الكذب على الذقون يا سعادة الوزيرة ,مدينة الدارالبيضاء مدينة ضخمة مترامية الأطراف, وهناك بالفعل اراضي يمكن استغلالها لإعادة ايواء السكان المتضررين في دور الصفيح ,والذين يعيشون ظروفا مزرية خصوصاً في فصل الشتاء مع الامطار , بالنواصر مثلا أو مديونة لأنها جزء لا يتجزء من أراضي المدينة ,ولقد احدتث هذه الاقاليم فقط لتقديم خدمات قرب أفضل للساكنة رغم غيابها بالوقت الحالي بالفعل