سياسة

وهبي: الإسلاميون لا تهمهم العلاقات الرضائية بل يؤولون كلامي ويكذبون علي لأغراض سياسية

قال وزير العدل عبد اللطيف وهبي، إن الإسلاميين لا مشكلة لديهم مع كثير من المواضيع المثارة في القانون الجنائي بما فيها العلاقات الرضائية خارج إطار الزواج، معتبرا أن هدفهم هو الربح السياسي.

وأضاف وهبي الذي حل ضيفا على برنامج “حوار في العمق” الذي يقدمه مدير نشر جريدة العمق، “الإسلاميون لا تهمهم هذه المواضيع، هم يبحثون عن مواضيع كي يخلقوا قوة سياسية ويفرضوا أنفسهم في الانتخابات فقط، ووجدوا هذا الموضوع، وكأنه البوصلة التي ستجمعهم جميعا”.

وزاد بالقول: “يبحثون عن مبرر كي يخلقوا تحالفا وجبهة، الهدف منه هو الانتخابات المقبلة”، مضيفا أن قيادات العدالة والتنمية “عندما كانت في الحكومة كانت تقول نفس كلامي الآن”.

ومضى مستطردا: “شخص في منزله ما شأننا به، إذن لماذا ستطرح لك هذه المواضيع مشكلة الآن” موضحا أن الاسلاميين يؤولون كلامه كي يرفعوه إلى أقصى حدة في التحليل ليخلقوا نوعا من الوحدة داخل الحركة الإسلامية لمواجهته.

وقال وهبي “هذه طريقة بئيسة، إذا أرادوا الوحدة فليجلسوا ويضعوا برنامجا سياسيا، ويستندوا عليه، وسأحترمهم، وليخرجوا للشارع وليعبروا عن وجهة نظر برنامج سياسي وحد الاسلاميين، الله يكمل عليهم”.

وحول ما إذا كان هو من منحهم الفرصة بالترافع الفقهي الذي يقوم به، ويلبس جبة الفقيه، وأصبح يفهم، بمنطقهم، فيما حلله الله وحرمه، قال وزير العدل: “عندما رأيت أنهم يعتمدون هذه الأمور، وانحرفوا بها كثيرا، عن كذب وليس عن حقيقة، قلت من الممكن أن نيتهم حسنة سأدخل معهم في النقاش الفقهي، فقد أكون مخطئا”.

وزاد قائلا: “فلما وجهت فتوى فقهية، أجابني شخص واحد، الحسين الموس، وكان جيدا، لأن الطريقة التي ناقشني بها، أولا فيها الكثير من الاحترام، وثانيا هي وجهة نظر قد نختلف أو نتفق فيها. وهذا هو المطلوب. لكن هم لم يناقشوني”.

وعاب وهبي على الاسلاميين سلوك أسلوب الشتم السياسي والاتهامات، مضيفا أن “المؤمن يمكن أن يقوم بأي شيء إلا الكذب، وقد كذبوا علي، بما يطرح سؤالا كبيرا حول حقيقة إيمانهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *