فرنسا.. اعتقال 1300 شخص في احتجاجات مقتل القاصر “نائل” على يد الشرطة

أوقفت الشرطة الفرنسية أكثر من 1300 شخص، في جميع أنحاء فرنسا، على هامش الليلة الرابعة من أعمال العنف والاشتباكات بين الشباب الغاضب، إثر مقتل قاصر بنيران الشرطة في نانتير، وقوات الأمن.
وأعلنت وسائل إعلام رسمية بناءً على معلومات من وزارة الداخلية، عن إصابة 79 عنصرًا من الشرطة والدرك، وتوقيف 1311 شخصًا في الاحتجاجات التي وقعت ليلة أمس.
وشهدت الليلة الماضية إحراق 1350 سيارة، وإضرام النار أو الإضرار بـ 234 مبنى، فضلًا عن محاولة إشعال نيران في ألفين و560 نقطة بأماكن عامة، وتعرض 41 مخفرا على الأقل لاعتداءات.
وكان مكتب الادعاء العام الفرنسي أفاد بأن الشاب كان يقود سيارة مستأجرة في وقت مبكر الثلاثاء، عندما أوقفته دورية للشرطة.
وأظهر مقطع مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، رجلي شرطة وهما يحاولان إيقاف السيارة قبل أن يطلق أحدهما النار من نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها، ما أسفر عن مقتل الشاب.
وتركزت هذه الاضطرابات الجديدة بشكل خاص في مدن مرسيليا وليون وميتز وغرونوبل ونانتير وكولومب وبيرسان وكليشي-سو-بوا في ضاحية باريس.
وكانت الحكومة قد أعلنت أمس الجمعة عن تعزيزات إضافية لمواجهة تصاعد العنف المحتمل، بنشر 45 ألف عنصر من قوات الأمن ومدرعات الدرك ومركبات (سانتور) و”مركبات الدرك المدرعة ذات العجلات” (VBRG)، مع استخدام الطائرات بدون طيار لالتقاط وتسجيل ونقل الصور في بعض بلديات ”سين سانت ديني” و”هو دو سين”.
علاوة على ذلك، قررت السلطة التنفيذية إلغاء عدد من الأحداث الكبرى أو التي تستدعي جهودا وقد تشكل مخاطر للنظام العام، في حين فرضت عدة مدن حظر تجوال ليلي.
وفي إطار هذه الاضطرابات العنيفة التي تهز فرنسا منذ الثلاثاء الماضي وتثير المخاوف من سيناريو مشابه لأحداث الشغب في الضواحي عام 2005، بعد وفاة شابين في كليشي-سو-بوا في ضاحية باريس، دعت عدة دول، بمن فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مواطنيها الذين يتواجدون في فرنسا أو يرغبون في السفر إلى البلاد إلى أخذ الحيطة وتجنب التجمعات.
اترك تعليقاً