أخبار الساعة

الرشيدي ينوه بالعلاقات المغربية الصينية ويدعو إلى أنسنة النظام الاقتصادي العالمي

حزب الاستقلال في الصين

نوه عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عبد الجبار الرشيدي بالعلاقات التي تجمع بين كل من المغرب والصين، واعتبر أن المغرب من أوائل المنخرطين في مبادرة الحزام والطريق، كما دعا إلى أنسنة النظام الاقتصادي العالمي وتقوية البعد المرتبط بالقيم الإنسانية والكونية، وجعل الإنسان في صلب التنمية، والتركيز على المسؤولية الاجتماعية للمقاولات.

ومثل الرشيدي حزب الاستقلال في أشغال الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني واحزاب الدول العربية الذي انعقد يومي 13و14 يونيو 2023،  بمدينة بنتشوان بالصين، تحت شعار التبادل الحضاري بين الصين والدول العربية : من طريق الحرير القديم إلى مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد.

وتدخل الاخ عبد الجبار الرشيدي باسم حزب الاستقلال في المحور المتعلق بالفرص والتحديات للمشاركة الصيني العربي في بناء الحزام والطريق، ضمن أشغال المؤتمر الذي يحضره إلى جانب الحزب الشيوعي الصيني ممثلون عن 70 حزبا من مختلف الدول العربية بالإضافة إلى أكاديميين وباحثين وخبراء.

ورفع الرشيدي إلى المشاركين في المؤتمر تحيات الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، منوها بالعلاقات التاريخية الجيدة التي تجمع الحزبين، والتي أفاد أنها “عرفت في الآونة الأخيرة دينامية جديدة بعد الزيارة التي قام بها الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة بمعية وفد من اللجنة التنفيذية إلى جمهورية الصين الشعبية بدعوة كريمة من الحزب الشيوعي الصيني، وهي الزيارة التي تميزت بالمباحثات الهامة التي أجرتها قيادة الحزب مع السيد سونغ تاو وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وباللقاء المثمر الذي جمع وفد الحزب برجال الأعمال الصينيين”.

كما نوه أيضا بمستوى بالعلاقات “الممتازة التي تجمع بلدينا على كافة المستويات”، مبرزا أن “المملكة المغربية من الدول الأوائل التي انخرطت في مبادرة الحزام والطريق، وفي هذا الإطار وقع كل من الملك محمد السادس والرئيس الصيني شي جين بينغ، على إطار الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية خلال الزيارة الملكية إلى جمهورية الصين الشعبية في ماي 2016”.

وأضاف “وفي نونبر 2017 وقع وزيري خارجية المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية في بكين مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين حول البناء المشترك للحزام الاقتصادي لطريق الحرير الجديد وطريق الحرير البحري للقرن 21″، مشددا على أن المغرب “يلعب دورا هاما في مبادرة الحزام والطريق، باعتبار موقعه الاستراتيجي الهام، كقاعدة للاستثمارات الصينية والتصدير والتجارة العالمية، منفتحا على العمق الإفريقي، والأسواق الاوربية والأسيوية وعلى القارة الأمريكية”.

وفي الوقت الذي أبرز أن الصين تعد “الشريك الاقتصادي الأول للدول العربية بحجم مبادلات يفوق 240 مليار دولار سنويا”، استدرك قائلا “إننا وباستثناء الصادرات من النفط والغاز، نلاحظ أن هناك عجزا كبيرا في الصادرات العربية نحو الصين،  وهو ما يدعو إلى تقوية وتشجيع وتتويع هذه الصادرات والرفع من حجمها لتشمل جميع المجالات، حتى تساهم في الإقلاع الاقتصادي العربي، كما نتطلع إلى تقوية التبادل السياحي بين الصين والدول العربية”.

واعتبر أنه “آن الأوان للتفكير جديا في أنسنة النظام الاقتصادي العالمي وتقوية البعد المرتبط بالقيم الإنسانية والكونية، وجعل الإنسان في صلب التنمية، والتركيز على المسؤولية الاجتماعية للمقاولات، وضمان شروط العيش الكريم، وجودة الحياة، من أجل عالم أكثر رخاء ، ينعم فيه الجميع بالاستقرار والحماية الاجتماعية والرفاهية”.

يشار إلى ان الوفد المغربي المشارك في هذا المؤتمر، كل من حسن بنعمر عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار نائب رئيس مجلس النواب، وعبد الجبار الرشيدي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ويونس معمر عضو المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة، والحسن عبيابة نائب الأمين العام للاتحاد الدستوري، وأحمد كويطع عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، وسعيد البقالي عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، ثم سعيد سرار عضو المجلس الوطني للحركة الشعبية.

وحظي الوفد المغربي باستقبال واهتمام بالغين من قبل قيادة الحزب الشيوعي الصيني الذي عبر عن رغبته الاكيدة لمواصلة تقوية العلاقات الصينية المغربية في جميع المجالات، والارتقاء بها إلى مستوى طموحات الملك محمد السادس والرئيس الصيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *