حوارات

المنهالي: “الفن مدرسة دبلوماسية وأشتغل على غناء إحدى أعمال “عبد الوهاب الدكالي”

طرح الفنان الإماراتي طارق المنهالي، أغنية جديدة تحمل عنوان “قلت لروحي لا تملي”، وهي عمل فني باللهجة الحسانية ممزوجة بألحان إماراتية، أصدره بشراكة مع الشاعر المغربي عمر الراجي.

ويحكي المنهالي، في حوار مع جريدة “العمق”، عن تفاصيل إنتاج هذا العمل الإماراتي المغربي، الذي يمزج بين الموروث الثقافي للبلدين، كاشفا اشتغال على غناء أحد أعمال الموسيقار عبد الوهاب الدكالي. 

قربنا من تفاصيل عملك الجديد “قلت لروحي لا تملي” 

هذا العمل مغربي إماراتي، حيث يمزج بين الموروث الثقافي للبلدين بشكل متوازي، وقد طرحته بعد تجربة غناء أغنية “نداء الحسن” خلال افتتاح قنصلية الإمارات في العيون، التي اعتبرها “تجربة ناجحة”.

تحدي “اللهجات” أمر مناسب لأي فنان قادر على تقديمه للجمهور، ولكن يبقى سر تفوقي في الغناء باللهجات، وهو مساري الأكاديمي، حيث ساهم في إنتاج عمل من عمق بيئة البلدين.

“قلت روحي لا تملي” هي عبارة باللهجة المغربية الصحراوية الحسانية كتبت بناء على مقام “لكحل”، قبل أن أضيف عليها لحنا إماراتيا شعبيا أصيلا، وهو ما أنتج تمازج ثقافي بيئي موسيقي غير مسبوق. لقد كان لي السبق في أن أغني باللهجة الحسانية بلحن إماراتي.

كيف يمكن أن تصف تجربة غنائك باللهجة الحسانية أمام الجمهور المغربي؟

أتوقع أن تكون تجربة “ناجحة”، لأنني اجتهدت كثيراً في تقصيها والجلوس مع أهلها، لإتقان لأقل ما يمكن أن أقول عنه “أغنية”.

هل يمكن أن نراك في عمل بـ”الداريجة المغربية” على غرار عدد من الفنانين الخليجيين؟

المغرب يضم في خزانته فن زاخر، ويشرفني أن أقدم عملا من هذا القبيل، وبالنسبة لي ليس لدي أي مانع، في حالة وجود ملحن يرغب في التعاون معي، لكن أحب أن أشير إلى أن لدي ستايل خاص، إذ أميل للأعمال الأصيلة.

في رأيك، كيف يمكن للفن أن يقوي الروابط الأخوية بين الإمارات والمغرب؟

الفن مدرسة الدبلوماسية الثقافية، ويعتبر من القوة الناعمة. الفن ألوان رسائل السلام بين الشعوب، وأنا أوصل رسائلي بمحبة شديدة عبر الفن وألحانه، بل اعتبره سلاح ناعم خارق للقلوب، خصوصا إذا أحسن استخدامه، ومنهج اتجاه السلام والوئام ومحبة الشعوب.

ما جديدك الفني؟

سيكون هناك تعاون مع الموسيقار الكبير عبد الوهاب الدكالي، من أجل إحياء إحدى أعمالها الشهيرة، حيث طلبت موافقته، وأنتظر تجاوبه حتى أكون قادرا على تجديد هذا الموروث، وبذلك ينضم عمل مغربي إلى خزانتي الفنية.

كلمة أخيرة

شكرا لأهل المغرب، نحن نحبكم في الله كثيراً، وتربطنا أواصر من أيام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وعلاقتنا وثيقة وممتدة، وثقافتنا قريبة متقاربة سواء موسيقا أو من خلال الفلكلور المادي واللامادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *