أخبار الساعة، مجتمع

وفاة متشرد يعيد مطلب إحداث مراكز إيواء المتشرين بزاكورة إلى الواجهة

استنفر المركز الترابي للدرك الملكي بأكدز، أول أمس الخميس، عناصره، بعد العثور على جثة شخص مجهول الهوية، في وضعية تشرد، بمركز الجماعة الترابية تمزموط، في ظروف شكّلت موضوع بحث تمهيدي من قبل الضابطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وأفادت مصادر”العمق” بأن الحادث استدعى حضور عناصر الضابطة القضائية وممثل كل من السلطة المحلية، وقاموا بمعاينة جثة الهالك، حسب الاختصاص، دون العثور على وثائق تعريفية.

ورجحت المصادر عينها، أن يكون السبب الرئيسي في وفاة هذا الشخص الذي يعيش وضعية تشرد هو إصابته بعدد من الأمراض المزمنة، تزامنا مع إصابته بجرح غائر على مستوى إحدى رجليه، وهي الإصابة التي وثقها مقطع فيديو إنتشر على نطاق واسع بمواقع التواصل الإجتماعي فايسبوك وواتساب.

وأضافت أن جثة الهالك نقلت نحو مستودع الأموات، قصد التشريح الطبي لتحديد السبب الحقيقي للوفاة، وموازاة مع ذلك رفعت عناصر الشرطة العلمية والتقنية بصمات الهالك قصد تحديد هويته.

وتعليقا على هذا الموضوع، كشف محمد لمين لبيض، فاعل مدني بإقليم زاكورة، أن“الأمر مؤسف جدا، أن يفارق الحياة مسن تجاوز عمره الستين سنة بدون تقديم يد المساعدة له أو نقله للعلاج، مع العلم أن أحد الساكنة وثق فيديو من عين المكان وروجه بعدة مجموعات على موقع التواصل الاجتماعي واتساب”.

وأشار لبيض ضمن تصريح لـ“العمق”، إلى أنه“استناداً إلى المعلومات المتوفرة وما استفسره من بعض السكان المتواجدين بمكان الحادث، فإن الهالك الستيني لم تتدخل أي جهة من أجل اسعافه أو نقله صوب مركز استشفائي أو استعجالي، ولم يكن التدخل إلا بعد مفارقته للحياة ونقله لمستودع الأموات”.

ولفت الفاعل المدني نفسه إلى أنهم“ناشدوا كفعاليات حقوقية وجمعوية أكثر من مرة الجهات الوصية من أجل إحداث مركز للمتشردين والمختلين عقليا، لكن دون جدوى، في حين لايزال إقليم زاكورة ولحدود الساعة يعج بمثل هذه الحالات التي تعاني الويلات، خصوصا في فصل الصيف والشتاء، وسبق لبلدية أكدز أن عرفت السنة الماضية حالة وفاة لمتشرد معروف يسمى أحمد بوخنشة الذي وجد ميتا والقائمة طويلة”.

وطالب لبيض الجهات الوصية بـ“ضرورة التدخل العاجل لإحتواء الوضع والتسريع بإنشاء مراكز خاصة بإيواء وتجميع هذه الفئة المجتمعية، وإنتشالها من الشارع، لما قد تشكله، لا قدر الله من خطورة على سلامة المواطنين والسياح الأجانب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *