أسراره حيرت العلماء.. العثور على أول نيزك “مرتد” في العالم بالمغرب

أثار نيزك عُثر عليه بالمغرب، حيرة علماء العالم، لاحتمال أن يكون قد غادر الأرض إلى الفضاء الخارجي لأزيد من 10 آلاف سنة، ثم عاد إليها من جديد ليصير أول “نيزك مرتد” في العالم.

النيزك، وفق تقرير بُثَّ على قناة “فرانس24″، يُعرف بالاسم العلمي “NW 13 188″، عُثر عليه بمنطقة غير محددة على وجه الدقة بالصحراء المغربية، حسب الباحثين الفرنسيين الذين يدرسونه في الوقت الراهن.

وتعود قصة النيزك، كما أشار التقرير، إلى سنة 2018، بعد أن اشتراه تاجر فرنسي من بائع نيازك مغربي في معرض للمعادن والأحجار الكريمة، وخلال دراسة النيزك بمدينة ليون الفرنسية تبين أن له تكوين وبنية مشابهة للصخور البركانية على الأرض.

وأضاف التقرير، أن ما يؤكد مغادرة النيزك للأرض ثم عودته إليها، هو كونه مغطى بطبقة منصهرة جراء تعرضه لحرارة فائقة على سطحه، الأمر الذي يعني وفق الباحثين مروره عبر الغلاف الجوي للأرض.

الباحثون وجدوا على النيزك، أيضا، موادا أخرى مثل “البرليوم 3″، و”الهليوم 10″، و”النيون 21″، معتبرين أن هذا دليل على أن النيزك تعرض لأشعة كونية لمدة لا تقل عن 10 آلاف سنة.

كما اعتبر الباحثون أن النيزك مرشح بقوة لحمل لقب “أول نيزك مرتد” مكتشف على الأرض، فيما لا تزال الأبحاث جارية لتحديد العمر الدقيق لـ”الصخرة” والبحث عن أدلة جديدة.

وعلى إثر ذلك، أطلق الباحثون الفرنسيون وغيرهم نظريتين لتفسير مصدر النيزك وكيفية مغادرته للأرض قبل العودة إليها من جديد، الأولى تقول إنه غادر الأرض بعد انفجار بركاني ضخم، مشيرين إلى أن هذه هي الفرضية المرجحة لتشابه تركيب النيزك بالصخور البركانية.

أما الفرضية الثانية فتذهب إلى أن السبب وراء مغادرة النيزك لكوكب للأرض قد تكون نتيجة ارتطام كويكب بالأرض قبل 10 آلاف سنة.