مجتمع

توجيه طلبة الصيدلة بجهة الشرق لطنجة بدل وجدة يجر ميراوي للمساءلة

تسببت نشر شروط ومعايير قبول الطلاب الناجحين في كليات الطب والصيدلة، من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في إثارة جدل مثير حول هذه القضية.

وتركزت هذه الجدلية بشكل خاص على حرمان الطلاب من جهة الشرق، ولا سيما من منطقة الناظور، من فرص التسجيل في كلية الطب والصيدلة بمدينة وجدة، شعبة الصيدلة، حيث تم تحويلهم إلى طنجة.

على نحو متصل، ألقت عضو فريق التقدم والاشتراكية في مجلس النواب، فريدة خنيتي، في سؤال كتابي موجه لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، الضوء على هذه المسألة.

وأبدت خنيتي انزعاجها من توجيه الطلاب من إقليم الناظور الذين نجحوا في امتحانات القبول للتسجيل في كلية الطب والصيدلة بمدينة طنجة، في شعبة الصيدلة.

وقالت إن ذلك يأتي رغم أن الناظور ينتمي إلى نطاق جغرافي لجهة الشرق، ويرتبط بمدينة وجدة بمسافة تبلغ حوالي 137 كيلومترًا، مقابل أكثر من 400 كيلومتر بينه وبين مدينة طنجة.

وأشارت البرلمانية في استفسارها، تتوفر “العمق” على نسخة منه، إلى أن هذا القرار أثار موجة من عدم الرضا والاستياء لدى الطلاب وأولياء أمورهم.

واعتبر الطلاب أن القرار يحبط آمال العديد من شباب الناظور، الذين ينتمون إلى فئات اجتماعية ضعيفة لا تستطيع تحمل تكاليف دراسة الطب والصيدلة، وتكاليف المعيشة المرتفعة، والتدهور المستمر للقدرة الشرائية للطبقات الاجتماعية المختلفة.

وأكدت خنيتي على أن هذا التوزيع يتعارض مع مبادرات بلادنا في تعزيز التنمية الإقليمية، وهو تفاعل سليم اعتمده المغرب لتنظيم وتوزيع الموارد والفرص على مستوى البلاد.

وأبدت استغرابها من عدم احترام مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين، كما أعربت عن رغبتها في معرفة المعايير والشروط التي تم استخدامها في هذا التوزيع، والتدابير التي يمكن اتخاذها لمراجعته.

تجدر الإشارة إلى أنه ولأول مرة منذ تأسيس كلية الطب والصيدلة بوجدة، يتم اعتماد شعبة الصيدلة بالكلية، انطلاقا من الموسم الدراسي 2023/2024، حيث حصلت الكلية على 30 مقعدا فقط، خصصت لطلبة إقليم وجدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *