منوعات

تقرير يكشف معطيات مثيرة حول الجوع والشبع والسمنة

قد يبدو الجوع والشبع وكأنهما أحاسيس مباشرة، تشعر بالجوع عندما لا تأكل لعدة ساعات ثم تشعر بالشبع بعد تناولك ما يكفي من الطعام.

لكن واقع الأمر أكثر تعقيدًا، إذ كشف تقرير نشرته “ناشيونال جيوغرافيك”، أن وراء الكواليس، تعمل كوكبة من الهرمونات على تنظيم الجوع والشبع وتخزين الدهون بطرق تؤثر على وزن الجسم وصحتك.

وأشار التقرير إلى أن “نظام تنظيم الطاقة في الجسم معقد للغاية”، مشيرا أن التفاعل بين الهرمونات في الأمعاء والدماغ هو الذي ينظم الجوع والشبع

وأوضح التقرير أن الهرمونات السبع، تعمل بطريقة تعاونية أو معاكسة للوائح التنظيمية لحماية الشخص من الجوع”، حيث تأثر بشكل رئيسي في حماية مخزون الدهون لدى الشخص والحفاظ على ثبات وزن جسمه قدر الإمكان.

تتأثر بعض هذه الهرمونات، حسب التقرير بالعوامل الوراثية، بينما يتأثر البعض الآخر بنمط الحياة بالحالات الطبية أو التغيرات في وزن الجسم أو تكوينه.

وبناء على ذلك تؤثر هرمونات مختلفة على التنظيم قصير المدى لتناول الطعام في المقام الأول لمنع الإفراط في تناول أي وجبة، بينما يركز البعض الآخر على التنظيم طويل الأجل للحفاظ على كميات طبيعية من مخزون الطاقة في الجسم.

اللبتين هو أول هذه الهرمونات، حيث تفرز الخلايا الدهنية في جميع أنحاء الجسم هذا الهرمن للإشارة إلى الشبع وتقليل الشهية واستهلاك الطعام.

ويميل الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة إلى الحصول على مستويات أعلى من هرمون اللبتين لأن لديهم نسبة أكبر من الدهون في الجسم أو لأن أجسامهم مقاومة للهرمون.

وعلى النقيض من ذلك، إذا خفضت السعرات الحرارية وفقدت الدهون في الجسم، فإن مستويات اللبتين ستنخفض، إذ «يحاول اللبتين الحماية من الجوع وفقدان كتلة الدهون”.

الجريلين هو الهرمون الثاني، وغالبًا ما يطلق عليه “هرمون الجوع”، وتفرزه المعدة، ويشير التقرير إلى أن مستويات هرمون الجريلين ترتفع قبل الأكل مباشرة، ثم تنخفض بعد الأكل.

يوضح التقرير أن قيام الشخص بخفض السعرات الحرارية لمحاولة إنقاص الوزن، يؤدي إلى  ازدياد مستويات الجريلين الأساسية، الأمر الذي يجعل فقدان الوزن أمرًا صعبًا لأن الجوع يتم تحفيزه أكثر من المعتاد”.

الكوليسيستوكينين، أو ما يعرف بهرمون الشبع ويتم إنتاجه في القناة الهضمية بعد تناول الطعام، ليساعد على الشعور بالشبع، فضلا عن قيامه بتعزيز الهضم عن طريق إبطاء مرور الطعام من المعدة، وبالتالي تعزيز الشعور بالامتلاء وزيادة إفراز السوائل والإنزيمات من البنكرياس.

هرمون آخر هو الأنسولين، وتفرزه خلايا بيتا في البنكرياس بعد زيادة نسبة السكر في الدم فعند أكل الكربوهيدرات، يبدأ إفراز المزيد من الأنسولين، مما يعيد المزيد من الجلوكوز إلى الخلايا للحصول على الطاقة”.

أما هرمون الكورتيزول فيُعرف باسم هرمون التوتر لأنه ينتج بكميات أكبر عندما تبدأ استجابة الجسم للتوتر بسرعة كبيرة، وله في الواقع العديد من الوظائف المختلفة – بما في ذلك تنظيم عملية التمثيل الغذائي.

“ببتيد الشبيه بالجلوكاجون” سادس الهرمونات ويتم إطلاقه في القناة الهضمية بعد تناول الطعام، ويتفاعل مع مستقبلات في الدماغ لتحفيز الشبع، كما أنه يبطئ عملية الهضم وحركة الطعام من خلال الجهاز الهضمي، مما يُشعر بالشبع لفترة أطول، وبالتالي الميل إلى تناول كميات أقل بشكل عام.

عديد ببتيد الأنسولين المعتمد على الجلوكوز، ويتم إنتاج هذا الهرمون من الأمعاء الدقيقة بعد تناول الطعام ويزيد من مستويات الأنسولين التي تحفز إنتاج الجليكوجين والأحماض الدهنية التي تمنع تكسير الدهون .

يحذر التقرير، نقلا عن خبراء، من التركيز حصريًا على أي من هذه الهرمونات لأنها تعمل معًا مثل الآلات الموسيقية في أوركسترا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *