مجتمع

الذكاء الاصطناعي يسرع تحليل فحوصات سرطان الثدي

كشفت دراسة سويدية حديثة، أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد في خفض الجهود المبذولة من طرف أطباء الأشعة في قراءة نتائج الفحوص الروتينية الكاشفة عن علامات محتملة للإصابة بسرطان الثدي.

حيث أكدت صحيفة “Independent” البريطانية التي نشرة الدراسة، أن النتائج الأولية للتجربة لاقت ترحيبا لدى الأطباء على اعتبارها واعدة، فيما يرى معدو الدراسة ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث على نطاق أوسع قبل استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في الكشف عن سرطان الثدي.

وأضافت الصحيفة، أنه في ظل ما تواجهه دول عدة من نقص كبير في أطباء الأشعة، جاء الذكاء الاصطناعي من أجل تسريع مهمة تحليل الفحوصات التي عادة ما تستغرق وقتا طويلا وجعلها دقيقة بصورة أكبر.

وكشف المصدر، أن دراسة النظام المدعوم بالذكاء الاصطناعي رصد إصابات محتملة بالسرطان أكثر بـ 20 في المئة مما توقعه الأطباء، مما يعني حالة إضافية لكل 1000 امرأة تلقت صورة شعاعية.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية شخصت إصابة أكثر من 2.3 مليون امرأة بالسرطان عام 2020، فيما توفيت 685 ألف امرأة جراء الإصابة به.

ونقلت الصحيفة عن طبيبة الأشعة في جامعة “لوند” السويدية، والمعدّة الرئيسة للدراسة “كريستينا لانغ”، قولها إن “أبرز الإمكانات التي يظهرها الذكاء الاصطناعي في الوقت الراهن هي أنه يسهم في تخفيف عبء قراءة الكمية الكبيرة من النتائج على الأطباء”.

وأكدت “لانغ”، أن “النتائج الأولية الواعدة ليست كافية في حد ذاتها لتأكيد أن الذكاء الاصطناعي جاهز للاستخدام في الصور الشعاعية للثدي”.

ولمح الباحثون، أن الأمر سيستغرق عامين آخرين قبل أن تتمكن التجربة من تحديد ما إذا كان استخدام الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى خفض الإصابات بالسرطانات التي يتم اكتشافها بين مراحل الفحوص الروتينية، تضيف الصحيفة.

ونقل المصدر عن أستاذ الفحوص الكاشفة عن السرطان في جامعة “كوين ماري” في لندن ستيفن دافي الذي لم يشارك في الدراسة، إلى أن خوارزمية الذكاء الاصطناعي ربما بالغت في تشخيص بعض أشكال سرطان الثدي الباكر التي تسمى سرطان القنوات الموضعي.

وأشاد “كوين ماري” أن “الدراسة عالية الجودة”، قائلاً إن خفض العبء على أطباء الأشعة “مسألة تنطوي على أهمية كبيرة في برامج كثيرة لفحوص الثدي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *