مجتمع

أوريد: إسلاميو المغرب فشلوا لمراهنتهم على السلطة ولن يكونوا العنوان الأول في هذه المرحلة

أرجع المفكر والروائي المغربي، حسن أوريد، سبب فشل الإسلاميين في المغرب، وفي العالم العربي كذلك، لمراهنتهم على السلطة لا على الجماهير، مردفا أن تأثيرهم في هذه المرحلة سيكون من الناحية الثقافية، ولن يكونوا العنوان الأول.

كلام المؤرخ والأكاديمي، حسن أوريد، جاء أثناء التطرق لموضوع الحركات الإسلامية في المغرب وفي العالم العربي، خلال استضافته في برنامج المقابلة، التي يقدمه الصحافي، علي الظفيري، على قناة الجزيرة.

وقال حسن أوريد، إن الإسلاميين أنفسهم يعترفون بأنهم أساؤوا التقدير، وأنهم راهنو على السلطة عوض أن يراهنوا على الجماهير، مشيرا إلى أن نسبة الخطأ في المغرب يتحملها حزب العدالة والتنمية بالأساس.

وما يبين هذا الأمر، وفق أوريد، هي القوانين الانتخابية التي كان الهدف من ورائها “تقليص” حزب العدالة والتنمية، في إشارة منه إلى القاسم الانتخابي، والحال أن هذا القانون يوضح المتحدث أنه “من أنقذ الحزب”.

وأضاف المفكر المغربي القول، في لقاء “المقابلة”، أن مشكل تراجع الإسلام السياسي بالمغرب يتبناه حزب العدالة والتنمية، مستدركا القول أن هذا التراجع يأتي في إطار موجهة تجتاح العالم العربي ككل.

وعن قوة الإسلام السياسي وحضوره في الساحة، قال أوريد إنه سيبقى مؤثرا من الناحية الثقافية فقط، وأنه لن يكون في هذه المرحلة العنوان الأول.

هذا وتطرق المتحدث أيضا إلى أن الحركة الإسلامية في المغرب تخترقها أطياف؛ وأن هناك حركة إسلامية حادة، لا تؤمن بتوارث السلطة، وتعتبر هذا الوضع منافي لطبيعة الإسلام، ولذلك بالنسبة إليها لا تؤمن بالملكية، مشيرا في هذا السياق إلى جماعة العدل والإحسان.

وهناك اتجاه معتدل، يقر بما يسمى التوابث، موضحا بأن الاتجاه الأول لم يتغير، في حين أن الاتجاه الثاني تغيرت الظروف التي جعلت منه جزء من اللعبة، وهي الظروف التي عرفها العالم مع الربيع العربي، والتي جعلت خيار الإسلاميين المعتدلين -ما دام أنهم لا يجادلون للسلطة شرعيتها- أن يكونوا مقبولين.

ودافع المتحدث على هذا الاتجاه، بالقول بأنه لا يمكن أن نحرمه من شعبية، معتبرا أن له شرعية وشعبية؛ شرعية ديمقراطية، وشعبية بحكم تعبيره عن وجدان شرائح من المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Dghoghi
    منذ 8 أشهر

    تاريخيا الاسلاميين لا يهمهم الا السلطة والعبودية... مبرمجين ب...تعاليم 1400 سنة..