سياسة

انفلات أمني باشتوكة واتهام للسلطة بالانتقام من نجاح pjd

تعيش جماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة أيت بها على صفيح ساخن منذ أول أمس الأربعاء، بعد أن عمدت السلطات المحلية إلى هدم بنايات عشوائية وسط رفض أصحابها الذين اعتبروا الخطوة انتقاما منهم لتصويتهم المكثف على حزب العدالة والتنمية.

وشهدت وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة بالتزامن مع اجتماع لمجلسها، لرافضين لهدم المنازل التي شيدت خلال فترة الحملة الانتخابية، دون أي منع من طرف السلطات الوصية، (شهدت) تدخلا أمنيا عنيفا، تحول إلى مواجهات بين شباب المنطقة والقوات العمومية.

وأكدت مصادر متطابقة اعتقال عشرات الشباب في ظل صمت رسمي وعدم إصدار أي بيان في الانفلات الأمني الذي شهدته الجماعة المذكورة، حيث تم إضرام النار في دراجات نارية وإغلاق الطريق الرئيسية بالمدينة لساعات.

ويتهم المحتجون السلطات المحلية بمحاولة الانتقام من الساكنة التي صوتت بكثافة على حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية الماضية، في وقت حمل الحزب من جانبه السلطات مسؤولية الأحداث، مؤكدا أنها تعاملت “بانتقائية سياسية” بخصوص عمليات الهدم، التي طالت مداشر دون غيرها، “مما أجج الوضع واضطر معه المتضررون إلى الخروج إلى ساحة الاحتقان الشديد مما يقع عليهم من حيف وظلم بسب اختياراتهم السياسية الحرة”.

واتهم بيان حزب المصباح توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، السلطات المحلية بعدم سلك “المساطر القانونية لحماية الأحياء السكنية والدواوير من البناء العشوائي بمحاربة التجزيء العشوائي بداية، وتجريم مافيا ولوبيات العقار التي تغذي البناء العشوائي”، كما اتهم رئاسة المجلس الجماعي إقبار “مشاريع إعادة الهيكلة”.

كما استنكر ما وصفه بـ “الانتقائية المعتمد في عملية الهدم بناء على الاختيارات السياسية الحرة للساكنة وبناء كذلك على الفوارق الاجتماعية حيث يتم التغاضي على البناء العشوائي للأسوار والفيلات وقاعات الأفراح ومصانع البناء واحتلال الملك العام وذلك عل مستوى جميع تراب سيدي بيبي”.