طالبت بفتح تحقيق.. جماعة تازة تنبه السلطات إلى تزايد عدد المختلين عقليا بالمدينة

راسلت مصالح جماعة تازة، أمس الأربعاء، كلا من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، وعامل الإقليم بخصوص موضوع تفريغ مجموعة من المختلين والمتشردين بتراب المدينة.

وجاء في بلاغ الجماعة الذي توصلت “العمق” بنسخة منه، أنها تأكدت من تزايد المختلين والمتشردين بتازة مما يشكل خطرا على الساكنة خصوصا الأطفال والنساء والعجزة.

وأضاف البلاغ، أن مصالح الجماعة قد راسلت كلا من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، وعامل الإقليم، ملتمسة فتح تحقيق في الموضوع والبحث عن المسؤول على هذه العملية التي تعتبر خرقا سافرا للقوانين الجاري بها العمل، مع ترتيب الجزاءات القانونية على مثل هذه الأفعال.

يشار إلى أن ساكنة مدينة تازة والفاعلين الحقوقيين استنكرو في مرات متكررة الانتشار المهول للمتشردين والمختلين عقليا بأزقة المدينة، كما استنكرو في الوقت ذاته عملية جمع المختلين من مدن أخرى وتفريغهم في المدخل الغربي لمدينة تازة.

وفي تصريح لجريدة “العمق”، قال عارض حسان، نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان بتازة، إن انتشار المختلين عقليا بالمدينة “كان يؤرق الساكنة قبل ذلك، إلا أن تفريغهم في الآونة الأخيرة زاد من حدة المعاناة، حيث أصبح الأطفال والنساء يتجنبون المرور من بعض المناطق التي ينتشر فيها المختلون عقليا بكثرة”.

وأضاف حسان، أن هذه الفئة المرفوع عنها القلم “يستوجب الانتباه لها والاهتمام بها في مستشفيات الأمراض العقلية بشتى المدن، مشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية لمستشفى ابن باجة غير كافية لإيواء هذه النسبة الكبيرة من المختلين عقليا الموجودين حاليا بالمدينة”.