أدب وفنون

سناء عكرود: فيلم “باربي” يمرر خطابات “ملغومة” وليس موجها للأطفال

شرّحت المخرجة سناء عكرود، رسائل فيلم “باربي”، الذي يعرض حالياً بالقاعات السينمائية بالمغرب، وسط مطالب بحظره على غرار عددا من الدول العربية التي منعته من الوصول إلى الجمهور، بحجة أنه يشجع على “المثلية الجنسية ويتعارض مع “الأخلاق”.

وقالت سناء عكرود، في فيديو نشرته عبر “يوتيوب”، إن “فيلم باربي ليس موجها للأطفال بل للكبار، وقد سبب خيبة أمل كبيرة لعدد من الآباء الذي سارعوا لمشاهدته رفقة أبنائهم وهم يرتدون ملابس وردية معتقدين أنه يحمل خطابا بسيطا مليئا بالفرجة من خلال الغوص في عالم لعبة شقراء جميلة”.

وأضافت عكرود، أن “الرجال يشعرون أن الفيلم يشن حربا ضدهم، على اعتبار أنه يغوص في عالمين مختلفين، الأول عالم باربي الذي يمنح السيادة للنساء والرجال ليس لديهم أي قيمة، بل مجرد “إكسسوارات”، حيث تتمتع النسوة بسلطة القرار، في المقابل يوجد عالم آخر واقعي يمنح للرجال السيادة، وسط كفاح مستمر للنساء من أجل أن لا يكن “إكسسوارات”.

واعتبرت عكرود أن “هذين العالمين يترجمان “الحركة النسوية” التي جرى تصويرها بطريقة شيطانية، حيث تم إظهار النساء على أنهن يسعين لأخذ السيادة من يد الرجال، في حين هن يحلمن فقط بنفس الامتيازات والحقوق التي يعيشها الرجل.

وتطرقت إلى الحملة الإشهارية التي أطلقتها الشركة المنتجة للفيلم، حيث استغلت التاريخ النفسي للجمهور مع “باربي” من أجل نقل خطابات ملغومة، مبرزة أنه “تناول الحرب الأزلية القديمة بين النظام الأبوي والأمومي بطريقة نقدية قاسية كاريكاتيرية.

ووسط قالب رومانسي كوميدي، ينقل هذا الفيلم، قصة أشهر دمية في العالم، حيث تعيش باربي في عالم “باربي لاند” الزهري، مع حبيبها كين، قبل أن تنتقل إلى عالم البشر، محاولة إثبات جدارتها، حتى تتمكن من العودة إلى عالم “الدمى”.

الفيلم الذي بلغت تكلفة إنتاجه 100 مليون دولار، هو من إخراج وكتابة الأمريكية غريتا غيروج، المرشحة لجائزة الأوسكار، وقد أصبحت أول مخرجة أفلام تتخطى إيرادات أحد أعمالها عتبة المليار دولار، بحسب ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *