أدب وفنون

عرض 12 فيلما قصيرا بمهرجان الفيلم المتوسطي بطنجة

تستمر فعاليات مهرجان طنجة للفيلم المتوسطي القصير، في دورته الرابعة عشرة، بعرض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، حيث تم اليوم الأربعاء، عرض 12 فيلما قصيرا من بينها الفيلم المغربي “محمد، الإسم الشخصي” لمخرجته مليكة الزايري.

ففي فيلمها “محمد، الإسم الشخصي”، تحكي المخرجة المغربية عن معاناة العرب والمسلمين الذين يحملون إسم محمد في البلدان الغربية، وفرنسا تحديدا، والعنصرية التي يكون الأطفال عرضة لها من قبل أقرانهم، قبل أن ينجح الطفل محمد (عشر سنوات) في أن يقنع أترابه وتلاميذ قسمه أن نبي الإسلام، محمدا عليه السلام، حمل رسالة الحب والوئام للعالم أجمع.

وتحضر تيمة الوحدة والضياع والغربة والأزمة الاقتصادية الخانقة مع المخرج الجزائري أنيس جعاد وفيلمه “رحلة كلثوم”، الذي كتب له السيناريو أيضا، فكلثوم تقرر تحقيق رغبة أختها المريضة الغالية، الفاقدة للذاكرة تقريبا، في زيارة قبر والدتهما بالجزائر من خلال إيهامها بذلك في غياب الوسائل المادية للسفر وتنكر أخويها لتضحياتها على مدى ثلاثين سنة في فرنسا.

وحضر المخرج التونسي جميل النجار عرض فيلمه “غصرة” الذي يروي، بأسلوب كوميدي، حكاية سائق الطاكسي العربي غرصة ، وما وقع له من أحداث مع أنصار مرشح برلماني وأنصار فريق كروي وإرهابيين مسلحين ثم مع رجال الشرطة.

ومن الأفلام التي تم عرضها أيضا فيلم “آزاد” للمخرج التركي يعقوب تيكينتاغاش ، الذي سبق له إخراج فيلمي “بوليس لاند” سنة 2014 و”كبسولة” سنة 2013. ويحكي الفيلم ، الذي أنتجه المخرج بنفسه وكتب له السيناريو، عن الطفل آزاد، الذي يبدع في شغل نفسه في المنزل باسطنبول، عندما تغادر والدته البيت للعمل وتتركه وحيدا.

ويتناول فيلم “نهاية الأسبوع” لمخرجه طلعت غوكديمير من قبرص موضوع صراعات الهوية بعد عودة حسن إلى وطنه قبرص في أعقاب سنوات طويلة من الغياب في المهجر، ومقاساته في مجتمع تقليدي محافظ.

أما فيلم “3000” للمخرج اليوناني أنطونيس تسونيس ، الذي كتب السيناريو أيضا، فهو يحيل على عدد حالات الانتحار التي عرفتها البلاد بسبب الانهيار الاقتصادي الكبير الذي شهدته، وارتفع إلى 6000 حالة في غضون سنوات، من خلال قصة شاب يسعى بأي وسيلة لتوفير المال لمعالجة صديقه المصاب بداء السرطان.

ويحكي الفيلم الكرواتي “الوحش” للمخرجة داينا أونيوناس بوسيتش ، التي كتبت له السيناريو أيضا، عن علاقة متشنجة إلى أبعد الحدود بين المسنة ندى (100 سنة) وابنتها فيرا (75 سنة) التي تعتني بها.

ويتمحور فيلم “المحادثة” للمخرج الألباني غليديس بيكا، من جهته، عن العزلة التي يعيشها الجد أندريا وفرحه بالعيد وانقطاع خط التواصل بينه وبين ولده وحفيده في مدينة أخرى بعيدة، كما تم عرض أفلام “الزند” للصربي جان بيردانزفونار و”الوداع” للإسبانية كلارا روكيت و”السبت” للفرنسي هانيبال ماهي و”الرماد والجمر” للبرتغالي مانويل موزوس .

يذكر بأنه تم إنجاز مجموع هذه الأفلام المتوسطية القصيرة، التي تم عرضها بعد زوال اليوم وفي المساء يسينما روكسي بحضور أعضاء لجنة التحكيم، ما بين سنتي 2015 و2016، ولا تتجاوز مدة عرضها ثلاثين دقيقة كحد أقصى.