مجتمع

مقتل طفلتين بسم العقارب بزاكورة يصل للبرلمان ومطالب بفك العزلة عن الإقليم

دعا الفريق الحركي بمجلس النواب، إلى ضرورة سن مقاربة تنموية لفائدة ساكنة إقليم زاكورة وتأهيل المنظومة الصحية، على ضوء ما عرفه من وفيات للأطفال بسبب لسعات الحشرات السامة، وذلك في سؤال كتابي موجه لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت.

وقالت البرلمانية عن حزب “السنبلة فاطمة ياسين”، في السؤال الكتابي، إن“إقليم زاكورة يعرف على غرار الأقاليم الشرقية الجنوبية للمملكة، تعرض عدد من المواطنات والمواطنين للسعات الحشرات السامة وخاصة بالمناطق القروية والنائية، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة”.

وأوضح المصدر ذاته، أن وفاة طفلتين بلدغات العقارب بدوار الفايجة جماعة ترناتة نواحي إقليم زاكورة، جددت مطالب الساكنة بوضع حد لمثل هذه الحوادث المتكررة، “من خلال مقاربة تنموية واجتماعية شمولية لهذه المناطق، تشخص الأسباب وتقدم الحلول وتضع الآليات الكفيلة بحسن التنزيل وفك العزلة عنها فعلى مستوى المنظومة الصحية”.

وتابعت البرلمانية أن عددا من الوفيات، ومنها الطفلتين ضحيتي سموم العقارب مردها إلى غياب سيارات ووسائل الإسعاف ومستوصفات للقرب وغياب الامصال المضادة للسموم، علاوة على عدم وجود قسم للإنعاش، “هذه الإشكالية ذات الصلة بالمجال الصحي تنضاف إليها تحديات أخرى ترتبط بطبيعة وضعف الشبكة الطرقية وغياب التغطية الهاتفية والرقمية”.

وأضاف الكصدر ذاته  أن “الحد من مثل هذه الفواجع التي أودت بحياة أطفال في عمر الزهور، يستدعي برنامجا شموليا بلوحة قيادة لوزارة الداخلية وشراكة لمختلف القطاعات ذات الصلة”.

وساءل الفريق الحركي وزير الداخلية عن الاجراءات المزمع اتخاذها لإرساء برنامج تنموي شمولي بالمنطقة لفك العزلة على مستوى البنى التحتية والشبكة الهاتفية والرقمية، وكذا تأهيل المنظومة الصحية وغيرها من القطاعات ذات العلاقة بالجانب التنموي والاجتماعي وتأهيل الرأسمال البشري.

كما ساءل الفريق الحركي المسؤول الحكومي عن لتدابير المزمع اتخاذها من طرف الحكومة لدعم الجماعات عموما، وبصفة خاصة تلك التي تعرف انتشار الزواحف والعقارب السامة، بغية الوقاية منها، وتحسيس الساكنة بخطورتها.

جدير بالذكر أن لسعات العقارب تسببت في مقتل طفلتين بدوار “رگاب النتل” بالفايجة في زاكورة، وهو ما أثار ردود أفعال غاضبة في الأوساط المدنية والحقوقية، وبين وعدد من المهتمين بالشأن الصحي بالمنطقة، الذين اعتبروا أن هذا الأمر “ما هو إلا نتيجة حتمية للاستهتار بحياة المواطنين”،  و”مساس خطير بحقهم الدستوري في الحياة”.

وصدحت حناجر العديد من الفعاليات الحقوقية والمدنية بعبارات التنديد والإستجهان، وذلك لتنبيه مدبري الشأن الصحي إلى خطورة غياب مصلحة الإنعاش والتخدير و“غياب الأمصال”، بعدد من المراكز الصحية بإقليم زاكورة، وبالمستشفى الإقليمي على وجه الخصوص، الشيء الذي يفاقم معاناة الذين يتعرضون للدغات ولسعات الزواحف السامة بالمنطقة.

ونظمت ساكنة دوار الفايجة وعدد من الدواوير التابعة للنفوذ الترابي لجماعة ترناتة بالإقليم، أمس الإثنين، وقفة احتجاجية مرفوقة بمسيرة على الأقدام، للتنديد بوفاة الطفلتين صفاء وهبة جراء لسعات العقارب، وغياب قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي لزاكورة، وطالب المحتجون بفك العزلة عن هذه الدواوير، عبر إحداث مستوصف، وتوفير شبكة الطرق والهاتف والكهرباء وفضاء للشباب بالمنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *