سياسة

بينها المغرب.. 7 دول عربية تتفاوض مع الشركات الرقمية العالمية لوقف “تزييف الحقائق”

انطلقت، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الأردنية عمان، أشغال الاجتماع الاول لمجموعة جامعة الدول العربية المكلفة بإجراء المفاوضات مع كبرى الشركات الإعلامية والرقمية العالمية، بمشاركة 7 دول عربية ضمنها المغرب.

وسعى الاجتماع إلى صون المحتوى الإعلامي العربي من خطابات الكراهية والتطرف والإساءة للأديان، فضلا عن الحمولات المخلة بالآداب العامة والسلم الأهلي.

كما يروم اللقاء إنصاف المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية والقدس الشريف والحيلولة دون الاستخدامات المحرفة للحقائق التاريخية والجغرافية والعمرانية والتراثية ذات الصلة بالشعب الفلسطيني وقضيته المشروعة.

ويمثل المغرب في أشغال هذا الاجتماع، وديع تاويل، مستشار بديوان وزير الشباب والثقافة والتواصل، ومصطفى أمدجار مدير التواصل والعلاقات العامة بالوزارة .

وبالإضافة إلى المغرب، تضم هذه المجموعة التي يرأسها الأردن، الإمارات العربية المتحدة وتونس والسعودية والعراق ومصر، بالإضافة إلى اتحاد الإذاعات العربية.

وأشاد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، أحمد رشيد خطابي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، بالجهود القيمة للرئاسة الأردنية في ضوء الوثيقة المرجعية التي أعدتها كأرضية للنقاش فيما بين الدول الأعضاء وإسهام مقدر من اتحاد الإذاعات العربية ضمن عمل تشاركي يؤشر على تحول نوعي في مسيرة العمل الاعلامي العربي على مستوى التعامل مع الفضاء الرقمي الدولي.

وأضاف أن هذا التوجه الاستراتيجي يستهدف في المقام الأول حماية المصالح العربية وتكثيف الجهود الجماعية التي تروم تعزيز الحضور الفاعل في المجال الرقمي والحرص على تحقيق وضمان السيادة الرقمية التي أضحت في زمن الابتكار والثورة التكنولوجية للاتصالات مسألة حيوية لا غنى عنها لدى الدول والمجموعات الاقليمية.

ودعا خطابي الى تحديد أفضل الآليات لاستشراف تعامل آمن وشفاف ومنصف مع هذه الشركات وفق القواعد القانونية المتعارف عليها واستئناسا بتجارب ونماذج دولية وخاصة الاتحاد الاوروبي، مع مراعاة الأنظمة التشريعية الوطنية، وذلك سواء من حيث الإيرادات الضريبية أو من حيث صون المحتوى الإعلامي العربي من خطابات الكراهية والتطرف والإساءة للأديان، فضلا عن الحمولات المخلة بالآداب العامة والسلم الأهلي.

كما طالب بالعمل على إنصاف المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية والقدس الشريف والحيلولة دون الاستخدامات المحرفة للحقائق التاريخية والجغرافية والعمرانية والتراثية ذات الصلة بالشعب الفلسطيني وقضيته المشروعة.

من جانبه، أكد وزير الاعلام الأردني، فيصل الشبول، على أهمية وضع آليات وأسس التفاوض مع شركات الإعلام الدولية بناء على الاستراتيجية العربية الموحدة، والقانون العربي الاسترشادي للتعامل مع تلك الشركات.

وأضاف أن هذه الخطوة ستكون الأكثر أهمية، ليس فقط لاستعادة حقوق ضائعة منذ سنوات على الصعد السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، بل وللتأسيس لعلاقة طويلة الأمد تحدد شكل العلاقة وأطرها، وتستجيب لكل تطور في عصر الفضاء الرقمي.

وذكر بأنه على مدار الأشهر الماضية توافق وزراء الإعلام العرب على هذه الرؤية التي تروم وضع خطة تنفيذية لمرحلة التفاوض باعتبارها الخطوة الاساسية للوصول لعلاقة تنظيمية مع شركات الإعلام الدولية.

وتابع: “لقد تم طوال السنوات الماضية إضاعة الكثير من الحقوق جراء الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي وإنه يتحتم أن نستعيد بعضا من تلك الحقوق والاستعداد لمستقبل لا يعرف أحد مخاطره في ظل سباق الفضاء الرقمي، والفوضى الرقمية ووباء المعلومات وأزمات وسائل الإعلام حول العالم”.

ويأتي الاجتماع تنفيذا للقرار رقم 533 الصادر عن مجلس وزراء الإعلام العرب خلال الدورة ال53 التي انعقدت في يونيو الماضى بالرباط بشأن اعتماد الإجراءات التنفيذية للاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع شركات الإعلام الدولية، وتشكيل فريق تفاوضي لهذا الغرض.

* “و م ع” بتصرف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *