سياسة

السنتيسي: لا نخاف من الحكومة والإثراء والمصالح لا وجود لهما بالبرلمان (فيديو)

قال رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، ادريس السنتيسي، إن المعارضة لا تخاف من الحكومة، وستستمر في لعب دورها الدستوري، واحترامها للأشخاص والأعراض، وتقديم البدائل والمقترحات ومناقشتها، مضيفا أن الحكومة عليها بالمقابل، أن تكون مستعدة للتعامل في هذا الإطار.

وأضاف السنتيسي ضمن حوار مصور مع جريدة “العمق”، أن الحكومة تنتظرها “ملفات ساخنة” في الدخول السياسي المقبل، يجب أن تحظى بالأولوية، منها ملف التعليم، مسجلا في هذا الإطار وجود ارتباك على مستوى الدخول المدرسي هذه السنة.

وأبرز رئيس الفريق الحركي المعارض، أن هذه الحكومة لم تستطع تنزيل القانون الإطار للتربية والتكوين، رغم مرور سنتين، مستغربا من هجوم مكونات الأغلبية على المعارضة، ووصفها بالضعيفة، والحال أنها طلبت فقط تنزيل القوانين.

في سياق متصل، سجل السنتيسي، أن فريقه تقدم بعدم مقترحات قوانين، كان الهدف منها إثارة انتباه الحكومة، حتى تتعامل بالجدية اللازمة مع موضوع التعليم، لكنها رفضتها، ولم تكلف نفسها مناقشتها في اللجان الدائمة.

من الملفات التي يجب أن تحظى بالأولوية، يضيف السنتيسي، ملف الصحية التي بذل فيه مجهود في السنة المنصرمة لا يمكن لأحد إنكاره، لكن لابد من الاستمرار في هذا المجهود لاستكمال الجوانب القانونية والتشريعية التي تهم المنظومة الصحية.

وأشار إلى أن هناك قضايا أخرى يعتبرها الفريق الحركي مهمة جدا بالنسبة لحياة المغاربة خلال سنة 2024، من خلال قانون المالية، وهنا سجل المتحدث، أنه من المفروض أن الحكومة في سنتها الثالثة، وكان بإمكانها تنزيل البرنامج الحكومي يشكل نهائي.

ومضى مستطردا: “لا يمكن أن نظل نسمع من الحكومة عبارة نشتغل بصمت، نحن أيضا كمعارضة نشتغل، ونحترم رئيس الحكومة وأعضائها، ولكن دور المعارضة هو أن تسائل الحكومة وتراقبها، ولن ننتظر أكثر إلى 2025”.

وأردف أن “ميزانية 2025، ستكون فرصة لمعرفة هل ستستمر الحكومة في الدعم الاجتماعي المؤقت، لأن ما تقوم به حاليا هو دعم مؤقت للنقل والفلاحين، ولكن لا أثر له في الواقع”، متسائلا: “لماذا لم تقم الحكومة بتوفير الدعم للكسابة شأنهم شأن مهنيي النقل”.

وأبرز المتحدث، أنه مع أزمة الغلاء والتضخم، لن تف الحكومة بعدد فرص الشغل التي وعدت بها المغاربة في برنامجها الحكومي، مضيفا أن “مليون منصب شغل في 5 سنوات بعيد المنال، ومرت سنتين، ولم تقم بخلق 400 ألف فرصة شغل، لأنها لم تحقق نسبة نمو مرتفعة”.

وأكد السنتيسي، أن الحكومة إذا استمرت بهذه الوثيرة، وعامها الثالث يشارف على الانتهاء لن تستطيع الوفاء بالوعود التي قطعتها للمغاربة، مضيفا أنه “صحيح هناك إكراهات ومشاكل، لكن من اختار التدبير والتسيير يجب عليه تحمل ذلك”.

وشدد على أن “المغاربة غير راضون على الوضع الراهن، وسمعنا أصوات، ليست من المعارضة، وإنما من مواطنين سئموا هذا الوضع”، مضيفا أنه “لابد من إيجاد حلول، نحن مع الدعم المادي، ولكن هل يمكن أن نوزع المال على نصف الشعب المغربي”.

وفي رده على أن هذه الحكومة جاءت في وقت الأزمة، قال السنتي إن حكومة أخنوش وضعت برنامجها الحكومة خلال أزمة كورونا، وبعدها جاءت الحرب في أوكرانيا، ولكن قبل لك كانت حروب أخرى عانت منها الحكومات السابقة، كما أن نسبة التضخم ليس أو مرة تطرح كمشكل في المغرب.

وأكد بالقول: “نحن لسنا مع التصعيد، ولا نخاف من الحكومة، وسنتسمر في معارضة بناءة ومؤسساتية”، داعيا الأغلبية والحكومة إلى مراجعة طريقة عملها مع المعارضة في البرلمان، مسجلا أن هذا الأخير “لا يلجه البرلمانيون لقضاء المصالح والإثراء، لأنه بصدق ما من شيء من هذا القبيل في البرلمان، سوى المشادات الكلامية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *