مجتمع

بسبب فضحه للأوضاع بالمخيمات.. البوليساريو تختطف ناشطا صحراويا وتعرضه للتعذيب

القوات المسلحة الملكية

‏أعلنت الجمعية الصحراوية لمكافحة الإفلات من العقاب بمخيمات تندوف، المعروفة اختصارا بـ”ASIMCAT”، اختطاف المدون والناشط الصحراوي حمادة البشير، المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي بـ”القناص”، بسبب فضحه الأوضاع الاجتماعية والحقوقية المزية بمخيمات تندوف.

اختطاف الناشط والمدون المغربي، من طرف ميليشيات البوليساريو، جرى تزامنا مع اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري 30 غشت، من داخل خيمة جده الشيخ خطري ولد حنيني ولد اللود بمخيم اللاجئين الصحراويين، بأوسرد، ضواحي مدينة تندوف.

وذكرت الجمعية الصحراوية “ASIMCAT”، في بيان لها، اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منه، أن ميليشيات البوليساريو عرضوا حمادة البشير لـ”أبشع أصناف التعذيب الجسدي والنفسي، تحت أنظار أفراد عائلته الذين تعرضوا كذلك للرفس والسب بألفاظ حاطة من الكرامة رغم كبر سنهم”.

وتم اقتياد حمادة البشير حلة، يضيف المصدر ذاته إلى وجهة مجهولة بعدما تم وضعه في الصندوق الخلفي لسيارتهم دون اكتراث لحالته الصحية التي تدهورت جراء التعذيب الذي مورس عليه.

وأشارت الهيئة إلى أن “تعذيب واختطاف” حمادة البشير حلة، يدخل في إطار مسلسل التنكيل الممنهج من طرف قيادة البوليساريو ومليشياتها بكل الأصوات الحرة التي تحاول كسر حاجز الصمت حول الوضع الاجتماعي والحقوقي المتردي الذي تشهده هذه المخيمات، بعيدا عن أنظار العالم، وفي غياب تام لأي ولاية حمائية تحول دون كل ما يتعرضون له من انتهاكات تمس سلامتهم على التراب الجزائري.

كما اعتبرت جريمة اختطاف المدون حمادة البشير حلة حلقة أخرى في مسلسل طويل من ممارسات الاختفاء القسري التي تقترفها قيادة بوليساريو بمباركة من السلطات العسكرية الجزائرية، والتي راح ضحيتها المئات من الصحراويين المدنيين منذ نشأة مخيمات تندوف على التراب الجزائري منتصف السبعينات من القرن الماضي.

وسجلت الهيئة ذاتها، أن هناك أكثر من 134 حالة اختفاء قسري للصحراويين داخل مراكز الاحتجاز السرية التي يسيرها هذا التنظيم المسلح على التراب الجزائري، والذين لا يُعرف مصيرهم إلى اليوم، مشيرة إلى تصاعد أعداد ضحايا الاختفاء القسري بالمخيمات على امتداد السنوات القليلة الماضية، في ظل غياب أي تجاوب من سلطات البلد المضيف، مع الآليات الأممية التي تطالب بفتح تحقيق مستقل ونزيه حول هذه الجرائم، وترتيب المسؤوليات عنها، وضمان جبر الضرر للضحايا وذويهم.

كما دقت “ASIMCAT” ناقوس الخطر للوضع المزري الذي تعيش تحت وطأته ساكنة مخيمات تندوف، داعيا في هذا الصدد كافة المنظمات الدولية وآليات الأمم المتحدة المختصة إلى حث الدولة الجزائرية على تحمل مسؤولياتها، والعمل على الوقف الفوري للممارسات المروعة التي تمارسها الآلة القمعية لبوليساريو، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بضمان حماية جميع الصحراويين المتواجدين على ترابها، بغض النظر عن أرائهم أو توجهاتهم السياسية.

ودعت أيضا سلطات إنفاذ القانون في الجزائر، إلى جانب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لحماية التجمعات السلمية، ووقف استخدام القوة والانتهاكات ضد المتظاهرين في مخيمات تندوف والإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاختفاء القسري المتواجدين بمراكز الاحتجاز السرية فوق الأراضي الجزائرية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • بنعباس
    منذ 8 أشهر

    من واجب هذه الجمعية والجمعيات الاخرى تبني الموضوعية التاريخية والدينية للم الشمل والخروج من قبضة الجزائر والاوضاع الماساوية التي تشهدها الساكنة المحتجزة باراض مغربية مغتصبة بدورها من طرف جيران تجمعنا معهم روابط كثيرة لكنهم ينهجون السطو والترامي ، يدعون المظلومية وهم الظالمون ، يكذبون ، يزرعون الشوك بين الشعبين ، تطلب من الله ان يتولاهم على الجمعيات الدفاع للرجوع الى ارض الوطن الام لاصولهم واجدادهم والذي تنعم فيه الساكنة بالرخاء والازدهار في مدن تضاهي كبريات الحواضر وسعة كبيرة في الاحتياجات وتطلعات اكبر بكثير من الجزائريين انفسهم الوطن غفور رحيم قالها الملك منذ عقود