سياسة

بوريطة: المغرب يقود جهودا عملية لدعم الفلسطينيين في الصحة والتعليم والسكن

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، يقود جهودا عملية لدعم صمود الفلسطينيين في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والسكن، وذلك عبر وكالة بيت مال القدس الشريف.

وأوضح وزير الخارجية، اليوم الأربعاء بالقاهرة، أن المغرب مقتنع بأن التحرك السياسي بشأن القضية الفلسطينية يجب أن يوازيه عمل ميداني.

وأشار إلى أن وكالة بيت مال القدس أشرفت على تمويل مشاريع تجاوز عددها 200 مشروعا كبيرا وعشرات المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمبلغ ناهز 64 مليون دولار.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في ختام اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ160.

وكشف الوزير أنه تم خلال اجتماع وزراء الخارجية، الاتفاق على مجموعة من القرارات تم الإعداد لها خلال اجتماع المندوبين الدائمين، تصدرها القرار الخاص بالقضية الفلسطينية.

وأفاد بوريطة بأن المغرب، من منطلق رؤية الملك محمد السادس، يؤمن بالعمل العربي المشترك البراغماتي والواقعي ويوليه مكانة مهمة في أجندته للسياسة الخارجية.

وشدد على أن “المملكة المغربية كانت دائما تؤمن بالعمل العربي المشترك ولكن في طابعه الواقعي والبراغماتي الذي يوازي بين القضايا السياسية والتنموية والاقتصادية والاجتماعية”.

وأضاف أن المملكة ستسعى خلال ترؤسها لمجلس الجامعة العربية أن تعطي لهذه القضايا أهمية قصوى لكونها تعتبر في صميم العمل العربي المشترك.

ولفا إلى أن الرئاسة المغربية لمجلس الجامعة العربية تأتي في سياق تطبعه تحديات معقدة ومتشابكة تعيش المنطقة العربية تداعياتها في ظل غياب رؤى مشتركة وواضحة المعالم لمواجهتها.

واعتبر بوريطة أن هذا الوضع “يستوجب العمل بحكمة وعقلانية لتدبير منسق جماعي بما يحفظ أمن الدول العربية واستقرارها ووحدتها الترابية والوطنية ويستجيب كذلك لتطلعات شعوبها”.

ويرى الوزير أن الرئاسة المغربية ستشتغل أيضا على تفعيل قرارات الجامعة العربية والتحضير الجيد للاستحقاقات العربية المقبلة، لا سيما القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية المزمع تنظيمها في شهر نونبر المقبل في موريتانيا والقمة العربية المقبلة بالبحرين.

وأشار الوزير إلى أنه كانت هناك أيضا قرارات مرتبطة بمختلف الأزمات التي تعيشها البلدان العربية مثل ليبيا وسوريا والسودان، مبرزا أنها أكدت على المواقف العربية الثابتة إزاء هذه القضايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *