سياسة

شيخي: المغاربة جميعا يعرفون أن رجال السلطة يدعمون البام

قال نبيل شيخي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، إن المغاربة جميعا يعرفون أن رجال السلطة يدعمون “البام” في الانتخابات، مشيرا إلى أن “البيجيدي” قدم ملاحظاته في الموضوع بشكل عادي لوزارة الداخلية.

وأضاف في رده على سؤال حول الانتقادات التي وجهها وزير الداخلية لحزب المصباح أثناء الإعلان عن نتائج الانتخابات، أن وجود مصطفى الرميد في لجنة الإشراف على الانتخابات لم يكن مانعا أمام إبداء الحزب لملاحظات حول سير العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن حزبه أصدر 13 بيان خلال الحملة، منها 3 بيانات سجلت ملاحظات حول تدخل رجال السلطة.

واعتبر المتحدث خلال استضافته على القناة الأولى، مساء اليوم الثلاثاء، أن حزبه اشتغل بطريقة منظمة في الانتخابات وشكل هيئة للإشراف على الحملة داخل الحزب، وأصدر بيانات كل يوم للتواصل مع المواطنين، لافتا الانتباه إلى أن البلاغ “لي جبد الصداع” هو بلاغ اليوم الأخير للحزب، الذي دعا فيه وزارة الداخلية إلى التدخل لوقف دعم بعض أعوان السلطة لحزب “البام”.

شيخي الذي كان يتحدث في برنامج “قضايا وآراء” بمشاركة عزيز بنعزوز عن الأصالة والمعاصرة ويونس مجاهد عن الاتحاد الاشتراكي وعادل بنحمزة عن الاستقلال، تابع قوله: “نثمن التجربة الانتخابية، لكن لنا ملاحظات حول سير العملية الانتخابية، ونعتبر أن تجربتنا ناشئة ولا نقول أن ديمقراطيتنا كاملة”.

المتحدث انتقد وصف قياديين في حزب الأصالة والمعاصرة للناخبين الذين صوتوا على حزب العدالة والتنمية، أنهم “مضللون”، قائلا في هذا الإطار: “كنا نعتقد أن أعضاء حزبنا في نظر البام هم فقط المضلَلون وليس الناخبين المغاربة الذين صوتوا علينا ويبلغ عددهم مليون و600 ألف”.

وتساءل بالقول: “هل بمثل هذا الخطاب سنخلق الثقة والجاذبية للمواطن للانخراط في العمل السياسي، أنا أشك أن البام بأنفسهم مقتنعون بهذا الخطاب الذي يقولونه”، معتبرا أن مثل هذه النقاشات لا تلامس هموم المغاربة، حسب قوله.

واستغرب شيخي “وصف نضالات الشعوب من أجل الكرامة والعمل ومحاربة الفساد والاستبداد على أنها محركة من طرف جهات إمبريالية عالمية”، متسائلا بالقول: “هل يمكن أن نعتبر أن الشعب المغربي لما خرج في 2011 للمطالبة بإصلاحات استجاب لها الملك بسرعة، تدخل ضمن مؤامرة إمبريالية للتحكم في الشعوب”.

وواصل القيادي في حزب المصباح هجومه على حزب الجرار بالقول: “إذا أردنا بناء مشهد سياسي حزبي حقيقي ودعم تجربة الانتقال الديمقراطي، يجب مخاطبة المواطنين بلغة الحقيقة والوضوح تكون قريبة منه، ومما يغيض البعض هو أن البيجيدي أحسن هذا الخطاب مع الشعب وكان يقول الحقيقة كاملة للشعب حين أصلح المقاصة وأنقذ نظام التقاعد”، وفق تعبيره.

من جهة أخرى، شدد شيخي على أن حزبه كان دائما مع مطلب اعتماد البطاقة الوطنية في التصويت، “لكن يبدو أن هناك صعوبات تقنية تعترض الأمر حسب ما صرح به وزير الداخلية، ويجب الاستمرار لإيجاد الصيغة المناسبة للرفع من عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية”.

وأضاف في نفس الموضوع: “هناك وسيلة فعالة وهي التسجيل عبر الأنترنيت التي أعطت نتائج فعالة في 2011 و2015، ولكن حين أردنا تفعيلها في 2016 خرجت أمامنا الغرائب والعجائب، واتهمونا بأننا قمنا بإنزالات في اللوائح، بينما الحزب قام بدوره في تأطير المواطنين، ويجب علينا التنافس لتأطير وتسجيل الموطنين”.