انتخابات 2016

الخلفي: “البام” قوة مصطنعة ترفض الحوار والتعايش

هاجم القيادي في حزب العدالة والتنمية، مصطفى الخلفي، حزب الأصالة والمعاصرة، معتبرا أن عدد المقاعد التي فاز بها الجرار تعبر عن “قوة مصطنعة”، متهما “البام” بأنه يرفض الحوار والتعايش ويدعو لشيء ويمارس عكسه، حسب قوله.

واعتبر وزير الاتصال، خلال برنامج تلفزيوني على قناة فرنسا 24 مساء اليوم الإثنين، أن “البام” لا يملك القدرة على الحوار، وذلك في تعليق له على الضيف الذي مثل حزب الأصالة والمعاصرة في البرنامج، جمال الشيشاوي، عضو المكتب السياسي للحزب.

ورفض عضو الأمانة العامة لـ”المصباح”، تخوين حزبه والتشكيك في وطنيته، وذلك تعليقا على الاتهامات التي وجها إليه الشيشاوي، من كون “البيجيدي” يتلقى دعما من طرف التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ويعاكس توجهات أعلى سلطة في البلد.

وقال الخلفي الفائز بمقعده البرلماني عن دائرة سيدي بنور، إن حزبه جاء للإصلاح والحفاظ على الاستقرار، تماشيا مع الخطاب الملكي للتاسع من مارس 2011، رافضا اتهام “البيجيدي” بأنه يتواجه مع وزارة الداخلية ورجال السلطة ويشكك في أعلى سلطة في البلاد.

وأضاف بالقول: “الذي شكك في البيعة الملكية واستقدم شخصا خارج الوطن يشكك في البيعة، هو هذا الحزب”، في إشارة إلى الأصالة والمعاصرة، مشددا على أن “البيجيدي” له “دور مهم في اجتثاث الجذور الفكرية للغلو والتطرف”، معتبرا أن خطاب “البام” فيه تخوين وتشكيك في وطنية حزب المصباح، “وهذا غير مقبول ومرفوض ويضرب في صميم التعددية”.

كلام الخلفي جاء ردا على الاتهامات التي وجهها إليه، جمال الشيشاوي، عضو المكتب السياسي لـ”البام”، في البرنامج ذاته، معتبرا أن “البيجيدي” اجتمع قبل يومين من الانتخابات في اسطنبول مع تنظيم الإخوان المسلمين وتلقى دعما بالمال من طرف القرضاوي.

واعتبر أن “البيجيدي” لم يدعم حركة 20 فبراير واستغلها سياسيا، مشيرا إلى أن المغاربة عاشوا 5 سنوات من الفقر، ولم يعانوا من قبل مثل ما عانوا مع حكومة بنكيران في الصحة والتعليم، على حد قوله.

إلى ذلك، قال الخلفي في البرنامج نفسه، إن الديمقراطية المغربية انتصرت في 7 أكتوبر، وكرست التعددية المغربية، معتبرا أن المغرب هو الذي انتصر بشكل أساسي، وربحت ديمقراطيته ومؤسساته، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن حزبه ربح خياره بمواصلة الإصلاحات، لافتا إلى أن 600 ألف صوت جديد انضاف إلى رصيد الحزب، “بفضل حصيلتنا المشرفة وقربنا من المواطنين الذين وجدوا من يدافع عن الاستقرار وثوابت الدولة ومؤسساتها”، حسب قوله.

وأضاف بالقول: “التدبير الحكومي كان له أثر واضح في نتائج الانتخابات، بعد أن أخذنا حملة انتخابية تقوم على تقديم الحصيلة، وذلك بعدما استطعنا خلق 400 ألف منصب شغل في الحكومة وتقليص عجز الميزانية بـ4 نقطة، وكل نقطة تعني ربح 9 ملايير درهم تم صرفها في مجالات اجتماعية”.

واعتبر المتحدث، أن نتائج 7 أكتوبر ستعزز مسار المغرب في تكريس نموذج مغربي في المنطقة لا رجعة فيه، مسنود بالإرادة الملكية وانخراط القوى السياسية، حسب وصفه.