مجتمع

من 800 إلى 3 آلاف درهم.. تجار المآسي يستغلون حاجة ضحايا الزلزال للخيام بمضاعفة أثمنتها (فيديو)

بينما يستمر المغاربة في التبرع بأطنان المساعدات الخيرية، للتخفيف على الناجين من آثار الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز يوم الجمعة 8 شتنبر الجاري، استغلت بعض القطاعات الأزمة برفع أثمنة المواد المطلوبة في هذه الفاجعة.

ونظرا للحاجة الكبيرة للخيام قصد إيواء الناجين وحمايتهم من قساوة الطقس بالمناطق المتضررة من الزلزال، سارع تجار المواد الأولية لصنع هذه الخيام في رفع أثمنها، في استغلال واضح للأزمة، نظرا لإقبال المحسنين على اقتناء هذه الأكواخ المؤقتة البديلة.

وفي هذا الصدد، حاولت جريدة “العمق” التحري عن حقيقة رفع أثمنة الخيام بأضعاف من داخل أكبر سوق لإنتاجها بمركب “القريعة” التجاري بالدار البيضاء، حيث أكد حرفيون حقيقة هذا الأمر.

وقال جمال وهو حرفي في خياطة وبيع الخيام بالجملة، “إن شركات بيع المواد الأولية رفعت الأثمنة، حيث قررت منذ صباح الأربعاء زيادة 5 دراهم في المواد الأولية المخصصة لخياطة الخيام”.

وأكد المتحدث ذاته، “أن الزيادة التي قرروها من جانبهم ليست استغلالا للأزمة، ولكنها زيادة مشروعة تتماشى والزيادة التي عرفتها المواد الأولية، وأيضا لدفع أجور اليد العاملة التي استعان بها الحرفيون بحكم ارتفاع الطلب على الخيام، والذين يشتغلون ليل نهار”.

وأكد حرفي آخر والذي فضل عدم الكشف عن هويته، “أنه باع منذ بداية الزلزال أزيد من 140 خيمة دفعة واحدة، بأثمنة تتراوح ما بين 600 و 800 إلى 1200 درهم بحسب كم متر في الخيمة الواحدة”.

وقال المتحدث، “أنه معتاد على شراء كميات كبيرة من المواد الأولية لخياطة الخيام، لكنه تفاجأ أمس الأربعاء عندما أراد شراء الثوب والبلاستيك، بأن الشركات التي تبيع هذه المواد بالدار البيضاء، قررت زيادة خمسة دراهم في المتر مربع للبلاستيك المخصص للخيام الشتوية”.

وأضاف المتحدث ذاته، في ربورتاج أجرته جريدة “العمق”، “أن الشركات فعلا رفعت سعر المواد الأولية لإنتاج الخيام، كما ظهر وسطاء وسماسرة استغلوا ارتفاع الطلب تزامنا مع أزمة الزلزال، وأقبلوا على شراء عدد كبير من الخيام منهم كحرفيين ويعيدون بيعها بأثمنة مضاعفة تصل إلى 2000 و3000 درهم للخيمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • زاگورة
    منذ 8 أشهر

    نرجوا السلطات ان تضرب بقوة على من سولت له نفسه الخبيثة الركوب على هذه الانقاض من أجل اي مصلة مادية او معنوية : أين الداخلية، السيد القائد او الدرك او الشرطة لتحرر محضرات موثقا و بشهود ، و يقدمه للمحكمة، حتى المواطن الغيور ، يمكنه هذا ، و اما الاتصال بالسلطة، أو يوثق مع مشتري و يفضحه عبر القنوات الممكنة : المواطن هو اللذي سينضف هذا الوطن العظيم من كل مسامر جحى