مهنيو النقل السياحي يحذرون وصحافيون مغاربة يتصدون لحملة فرنسية مغرضة في تغطية الزلزال

تواصل بعض الأذرع الفرنسية حربها العدائية ضد المغرب في قضية زلزال الحوز، متناسية كل القيم الإنسانية التي تصاحب هذه الكوارث الطبيعية، حيث يصر بعض الصحافيين الفرنسيين على نقل صورة مخالفة للواقع وتخويف السياح الأجانب من الاستمرار في التوافد على المغرب.
وفي هذا الصدد، بلغ إلى علم جريدة “العمق” تصدي مجموعة من الصحافيين المغاربة لبعض محاولات تزوير الحقائق على أرض الواقع، فيما أصدرت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب تحذيرا للمهنيين تدعوهم إلى اليقظة وإبلاغ السلطات المختصة في أي حالة يتشبه في تشويشها على جهود مواجهة آثار الزلزال.
وأكد زملاء في حديث إلى جريدة “العمق” أن صحافيين كانوا في تغطية يوم أمس السبت بجماعة أمزميز وقفوا على محاولة صحافيين تابعين لقناة فرنسية توجيه المتحدثين المغاربة من أجل تزوير الحقيقة وحثهم على التصريح بعدم وصول المساعدات وفرق الإنقاذ إليهم مما حذا بهم إلى إخبار السلطات المتواجدة بعين المكان وتحسيس المواطنين بالأغراض الخبيثة للقناة الفرنسية المذكورة.
كما نشرت بعض القنوات الفرنسية تصريحات لصحافييها المتواجدين في المغرب ضمن مهمة تغطية جهود التصدي لزلزال، يحذرون فيها زوروا من زيارة المغرب ويحاولون نقل صورة مهولة عن الكارثة.
وفي السياق ذاته، أصدرت الفيديرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب تحذيرا لمهنيي القطاع نشرته على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، قالت فيه إنه “بلغ إلى علمها أن بعض الإعلاميين والناشطين الفرنسيين الذين حلوا في بلادنا عقب الزلزال، يعمدون إلى نقل صورة مغايرة للواقع ويعملون على البحث عن النقائص القليل والتركيز عليها وتهويلها وغض الطرف عن النقاط الإيجابية الكثيرة”.
وأضافت أن هؤلاء الإعلاميين الفرنسيين “يحاولون تفزيع السياح وتخويفهم من زيارة المغرب رغم أن الأوضاع مستقرة والحياة مستمرة بشكل طبيعي في معظم أرجاء الوطن الحبيب”.
ودعت الفيدرالية “مهنيي النقل السياحي إلى توخي الحيطة والحذر من هؤلاء المغرضين، والعمل على إخبار السلطات المختصة بعين المكان عند الاشتباه في أي حالة أو عند ضبط أي تحركات تعادي الوطن وتحاول ضرب استقراره أو مصالحه، والحذر كذلك في النقاشات مع السياح ومع المتطوعين والحرص على عدم تغليطهم أو إعطائهم صورة غير واقعية”، وختمت منشورها بعبارة “الوطن أولا وأخيرا”.
وفي سياق متصل، سبق للاتحاد الإسباني لوكالات السفر (CEAV)، التأكيد على أن ما يقارب 15 ألف سائح إسباني يواصل عطلته في المملكة المغربية بالرغم من الزلزال الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي وبلغت قوته 7 درجات، وأبرز أن بين 4 و5 آلاف شخص من السياح الإسبان يقيمون في مدينة مراكش ونواحيها بالرغم من قربها من مركز الزلزال.
وقال نائب رئيس الاتحاد، خوسيه مانويل لاسترا، “إن غالبية السياح الإسبان يفضلون البقاء ومواصلة رحلتهم عبر الدولة الواقعة في شمال إفريقيا”، مؤكدا أن الأنشطة السياحية تستمر “بشكل طبيعي نسبيًا في منطقة مراكش وبحالة طبيعية في بقية مناطق المغرب”.
ويذكر أن مجموعة من المنابر الإعلامية الفرنسية شنت هجوما على المغرب، في تناف تام مع أخلاقيات مهنية الصحافة، بسبب عدم قبول المغرب العرض الفرنسي لتقديم المساعدات بخصوص علميات الإنقاذ والإغاثة في المناطق المتضررة على الزلزال، ولم تتقبل المنابر الفرنسية قبول المغرب للعرض الإسباني والبريطاني واستثناء العرض الفرنسي.
اترك تعليقاً