انتخابات 2016

بوخبزة يفشل في العودة إلى البرلمان بعد خروجه من البيجيدي

فشل القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، الأمين بوخبزة، في الظفر بمقعد انتخابي خلال استحقاقات 7 أكتوبر، وذلك بعد ترشحه في لائحة مستقلة بدائرة تطوان تحت اسم “لائحة الصمود”، مكتفيا بالمركز السادس من أصل 5 مقاعد تم التباري حولها بالإقليم.

بوخبزة الذي يعتبر أحد مؤسسي حزب المصباح، كان يعول على شعبيته في مدينة تطوان والقرى المحيطة بها، للظفر بأحد المقاعد الخمس المخصصة للإقليم، بعدما اختار الترشح في لائحة مستقلة رفقة أربعة أعضاء آخرين بالحزب، احتجاجا على ما اعتبرها اختلالات تنظيمية يعيشها حزبه السابق بتطوان.

ورغم أن بوخبزة قاد حملته الانتخابية بقوة في أحياء تطوان وضواحيها بمساعدة مناصريه وبعض المستقلين من العدالة والتنمية، إلا أنه اكتفى بالحصول على 2988 صوتا في المركز السادس بعدما تجاوز العتبة، ليتبخر حلمه في العودة إلى قبة البرلمان التي قضى فيها 3 ولايات ضمن حزب المصباح.

وقد قال في تصريح صحفي أثناء الحملة الانتخابية، إن حملته هي الأفقر في المغرب، نظرا لضعف القدرات المادية لتمويل الحملة، مشيرا بعد إعلان النتائج، إلى أن الأصوات التي حصل عليها هي أصوات حقيقية تعبر عنه.

وفاز عن دائرة تطوان، كل من محمد إدعمار، البرلماني عن العدالة والتنمية ورئيس المجلس الجماعي للمدينة، بعد حصول حزبه على 20136 صوتا، متبوعا برئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي عن حزب التجمع الوطني للأحرار بـ16328 صوتا، ومحمد العربي احنين عن حزب التقدم والاشتراكية بـ 13289 صوتا، يليه نور الدين الهاروشي عن حزب الأصالة والمعاصرة بـ 11792 صوتا، وأخيرا محمد الملاحي عن الاتحاد الاشتراكي بـ 10639صوتا.

ويعتبر بوخبزة من أبرز قيادات العدالة والتنمية الأوائل، حيث دخل البرلمان في أول انتخابات برلمانية يخوضها حزب العدالة والتنمية بعد دخول الإسلاميين إلى حزب عبد الكريم الخطيب، وظل في البرلمان لثلاث ولايات متتالية إلى غاية 2011.

خروج بوخبزة من العدالة والتنمية بتطوان، يأتي في ظل الانقسام الحاد الذي يعيشه حزب ابن كيران في الحمامة البيضاء منذ 2011، والذي زاد تعقيدا بعد الانتخابات الجماعية في 2015، حيث يعتبر بوخبزة أن شريحة كبيرة من أعضاء “البيجيدي” بتطوان يشعرون بالظلم والحكرة بسبب ما يصفه بـ”التحكم الذي يمارسه رئيس الجماعة محمد أيدعمار”.

وكان القيادي السابق في حزب المصباح، قد نشر سابقا تسجيلات مصورة في موقع إلكتروني محلي بتطوان، تتضمن اتهامات بـ”الفساد” في حق رئيس الجماعة الحضرية لتطوان وبعض المستشارين المنتمين لنفس الحزب.

واعتبرت الأمانة العامة للحزب، أن ما قام به عضو المجلس الوطني ونائب الكاتب الإقليمي للحزب بتطوان، “انتهاكا للتوجهات العامة للحزب وأخلاقياته ومبادئ الديمقراطية الداخلية والمساطر المعمول بها داخله للتعبير عن الآراء والمواقف، وهو ما يعد إخلالا بالمسؤولية والالتزامات الحزبية”، حسب ما جاء في بلاغ سابق.

وتبرأت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية من بوخبزة ومن معه، موضحة أنه لم تعد تربطه أي علاقة بالحزب، مشيرة إلى أن أي عضو يقوم بدعم اللائحة المستقلة سيضع نفسه خارج الحزب.

بدورها أعلنت حركة التوحيد والإصلاح بمدينة تطوان، تبرؤها من لائحة الأمين بوخبزة، مؤكدة دعمها الكامل للائحة حزب العدالة والتنمية التي قادها رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، محمد إدعمار.