أزيد من 30 هيئة ترسم صورة قاتمة عن مشفى إنزكان ونقابات تدعو لفتح تحقيق

دعت أزيد من 30 جمعية من هيئات المجتمع المدني بإقليم إنزكان أيت ملول إلى فتاح تحقيقات حول ما اعتبرتها خروقات واختلالات طالت المستشفى الإقليمي بإنزكان، متهمة مندوبية الصحة بالضلوع في بعضها.
ويأتي ضمن هذه الاختلالات حسب بيان مشترك لهيئات المجتمع المدني بإنزكان، توصلت “العمق” بنسخة منه، “تسييج المساحات الخضراء التابعة للمستشفى الإقليمي”، و”فقدان أزيد من 70 مليون سنتيم من الأدوية بصيدلية المستشفى”، و”مباشرة أشغال بناء عشوائية داخل المستشفى وبدون تراخيص”.
صورة قاتمة
الجمعيات قالت إنها تأكدت من صحة خبر تسييج المساحات الخضراء التابعة للمستشفى الإقليمي بإنزكان، مشيرة إلى أن “المندوبية الإقليمية للصحة بإنزكان هي من تقف وراء العملية وبدون استشارة أو اتفاق مسبق مع إدارة المستشفى”، متسائلة عن “الدوافع التي دفعت بالمندوب الإقليمي للصحة لإنزكان في اتخاذ مثل هذا الإجراء”.
ودعا البيان الجهات المسؤولة عن القطاع جهويا ووطنيا إلى فتح تحقيق في الموضوع والتصدي لما اعتبرها سلوكات ارتجالية، وإلى التدخل العاجل للفصل في الواقعة بغية ضمان حق مرتفقي المستشفى في الاستمتاع بالفضاءات الخضراء.
تحقيق آخر طالب البيان بفتحه، ويتعلق بـ”مآل أدوية مفقودة بصيدلية المستشفى الإقليمي بإنزكان بقيمة أزيد من 70 مليون سنتيم”، داعيا إلى “الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه الاسترزاق من لوازم ومعدات المستشفى”.
إلى ذلك دعت الهيئات الملتئمة، السلطات المحلية والإقليمية إلى فتح تحقيق آخر حول مواد بناء وحواجز حديدية قالت إنها متواجدة بالمستشفى قرب الإدارة، مشيرة إلى ما “ما يتم تداوله” حول “رغبة المندوب الإقليمي للصحة بإنزكان في مباشرة أشغال بناء عشوائي داخل المستشفى وبدون تراخيص”.
مطالب الهيئات شملت أيضا إصلاح مختلف مستوصفات إقليم انزكان أيت ملول وتجويد الخدمات التي تقدمها لما اعتبرته “تهالكا في بناياتها وبنيتها التحتية وانعداما لوسائل ولوازم التطبيب بها كالتجهيزات الضرورية والأدوية”.
اتهامات خطيرة
وردا على بيان هيئات المجتمع المدني، اعتبر المكتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والمكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، بإنزكان أيت ملول، أن البيان يحتوي “اتهامات خطيرة في حق الأطر العاملة بالمستفى الإقليمي بوقوفها وراء كميات مهمة من الأدوية المفقودة” التي تم ذكرها.
وأضاف المكتبين في رسالة لكل من المديرة الجهوية والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تتوفر الجريدة على نسخ منهما، أن الموضوع يمس بـ”سمعة موظفي الصحة وبسمعة وهيبة المرفق الصحي”، داعية إلى فتح تحقيق عاجل في ملف اختفاء الادوية “المزعومة”، حسب تعبير الرسالة، حماية للمال العام وحماية وللمهنين مما اعتبرته “إشاعات مغرضة تطالهم ومتابعة المسؤولين عنها”.
كما التمس المكتبين الإقليميين من عامل عمالة إنزكان أيت ملول، ضمن رسالة ثالثة تتوفر الجريدة على نسخة منها، التدخل من أجل حماية مهني الصحة بإقليم انزكان مما اعتبراه استهدافا يروم “تشويه صورتهم والمس بسمعتهم أمام الرأي العام”.
واعتبرت الرسالة أن مضمون البيان “بعيد كل البعد عن أهداف العديد من الجمعيات والهيئات الموقعة عليه، لتجاوزها ما هو مسطر في قوانينها الأساسية”، و”يتضمن اتهامات مباشرة للأطر الصحية”.
اترك تعليقاً