سياسة

الدرويش يقود وفدا مغربيا للأندلس ويتباحث مع مسؤولين إسبان

شاركت الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، ممثلة برئيسها عبد العزيز الدرويش، وإبراهيم بنصبيح نائب كاتب الجمعية، في دورة تدريبية بمدينة أوسونا بإشبيلية الإسبانية، يومي 1 و2 أكتوبر الجاري، حول موضوع “التعاون من أجل تطوير الإدارة المحلية الأندلسية: نقل المعارف وتنمية التعاون المحلي”.

رئيس الجمعية عقد لقاءً مع فيرناندو رودريكيز فيلالوبوس، رئيس الفيدرالية الأندلسية للبلديات والأقاليم، حيث استعرضا العلاقات الجيدة التي تربط البلدين، وتدارسا سبل إقامة شراكات تعاون بين الجماعات الترابية بالبلدين لتنفيذ مشاريع مشتركة وتقاسم التجارب في الميادين ذات الاهتمام المشترك وفق الاختصاصات المنوطة بمجالس العمالات والأقاليم.

وفد الجمعية المكون من عبد العزيز الدرويش وإبراهيم بنصبيح ونور الدين مواتي منسق التعاون بين المغرب وإسبانيا، عقدا في اليوم الثاني، لقاءً مع فرانسيسكو دي لا طوري برادا، عمدة مدينة مالقا بمقر بلدية هذه الأخيرة، والذي كان مرفوقا ببعض أعضاء مجلسه.

وخلال اللقاء شكر الدرويش عمدة مالقا على التقدير الكبير الذي يكنه للمغرب وعلى مجهوداته من أجل الدفع بعلاقات الشراكة والتعاون مع الجماعات الترابية المغربية، خاصة وأن مدينة مالقا تربطها اتفاقية توأمة مع مدينة الداخلة والتي تعد الأولى من نوعها على صعيد البلدين.

واتفق الجانبان على الاستمرار في تعزيز التعاون بين مدينة مالقا والجماعات الترابية المغربية والعمل على إحياء مشروع “مركز الدراسات الإسبانية المغربية”، وعلى دعم وإنعاش المشاريع المشتركة، كما تم توجيه دعوة رسمية لعمدة مدينة مالقا لزيارة المغرب شهر دجنبر المقبل.

وعرفت الدورة التدريبية مشاركة أعضاء الوفد المغرب في بعض الورشات المبرمجة، حيث ساهم رئيس الجمعية بعرض في المائدة المستديرة المنظمة حول موضوع “التعاون المحلي في برامج التعاون الأندلسي”، ذكر فيه بتطور الديموقراطية المحلية بالمغرب، خاصة مع صدور القوانين التنظيمية الحالية.

وقدم الدرويش للحاضرين نبذة عن الجمعية وهياكلها وأهدافها المتمثلة في التنسيق بين مجالس العمالات والأقاليم والمشاركة في النقاش العمومي بخصوص القضايا المتعلقة بالشأن المحلي، والإسهام في التعاون الدولي اللامركزي، مشيراً إلى اختصاصات مجالس العمالات والأقاليم والتي تهم أساسا التنمية الاجتماعية ووضع وتنفيذ برامج للحد من الفقر والهشاشة.

بالإضافة إلى ذلك، عرف المتحدث الحاضرين بالصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية الذي تم إحداثه من قبل المديرية العامة للجماعات الترابية لوزارة الداخلية، وذلك في إطار سياسة الملك محمد السادس التي يوليها لدعم التعاون مع الجماعات التربية الإفريقية.

وفي تصريح لوسائل الإعلام، عبر رئيس الجمعية عن سعادته بحضور هذا اللقاء، مذكرا بعلاقات الصداقة و الأخوة التاريخية المتينة على كافة المستويات التي تربط الشعبين المغربي والإسباني تحت قيادة عاهلي البلدين، وتقدم بالشكر إلى إسبانيت، ملكاً وحكومةً وجماعات ترابية وجمعيات المجتمع المدني وعموم الشعب الإسباني، على التعاطف والتضامن مع الشعب المغربي ودعمهم لمواجهة تبعات وآثار الزلزال.

كما تطرق لملف الترشيح المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030 والذي يشكل حدثًا تاريخيًا ليس فقط في بعده الرياضي، بل كذلك الجيو سياسي والثقافي والإنساني والإقتصادي، مؤكدًا على أنه يعد مناسبة لتنفيذ مشاريع ضخمة تهم البنى التحتية وجلب استثمارات وجدب الزوار، مما سينعش الحركة السياحية، وبالتالي تحقيق التنمية بحوض البحر الأبيض المتوسط، متمنيا أن يلقى هذا الملف المشترك النجاح الكامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *