سياسة

بنعبدالله: فرنسا تعيش انحرافا حقيقيا وقرار المغرب برفض مساعداتها كان صائبا

اعتبر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن فرنسا تعيش انحرافا حقيقيا، معتبرا أن قرار المغرب برفض مساعداتها خلال زلزال الحوز، كان صائبا.

وأوضح بنعبد الله، أن المساعدات الأجنبية كانت ستتحول إلى عبء في الزلزال، بالنظر إلى تجربة زلزال الحسيمة، مشيرا إلى أن قرار الملك كان صائبا وليس له أي دوافع سياسية، خلافا لما اعتقدته فرنسا.

واعتبر أن باريس “خلطت شعبان مع رمضان” فيما يخص الزلزال، مضيفا: “فرنسا لم تستطع في عهدها الحالي الخروج من مقاربة أبوية تكاد تكون استعمارية إزاء مناطق كانت تحت وصايتها في عهد سابق”.

حديث بنعبد الله جاء خلال استضافته في مؤسسة الفقيه التطواني بمدينة سلا، مساء أمس الأربعاء، ضمن موضوع “التعبئة الوطنية لمواجهة آثار الزلزال”، في ثاني مشاركة له ضمن برنامج المؤسسة.

وتابع قوله: “لا تدري فرنسا، أو جزء منها على الأقل، أن بلادنا تشق طريقها وحصلت على استقلالها منذ 70 عاما وموجودة من قرون وتستطيع مواجهة المحن”.

وأردف بأن المملكة واجهت فاجعة الزلزال بتنظيم محكم، مضيفا: “هم لم يحبوا ذلك (الفرنسيين)، كانوا يريدون أن يأتوا لمناطق الزلزال ويأخذوا صورا ليظهروا أنهم يقدمون الدعم، والمغرب رفض ذلك وهذا حقه وسيادته ولا يمكننا إلا دعمه والاعتزاز بذلك”.

وتأسف زعيم حزب “الكتاب” كثيرا لما وصلت إليه فرنسا اليوم، مسترسلا: “هناك انحراف حقيقي في بلاد كانت تُعتبر أرضا لحقوق الإنسان ومرجعية حقيقية”.

واعتبر أن ما كُتب عن المغرب، ملكا وشعبا، في فرنسا، دنيء وغير مقبول وترفضه كل مقومات الإنسانية وثقافة حقوق الإنسان وثقافة الاحترام، مضيفا: “الواقع مضاد لما كان يُكتب، والآن يشيدون بالمغرب ويعلنون أنه تمكن من مواجهة الزلزال”.

وأشار إلى أن تجربة مساعدات زلزال الحسيمة، والذي كان حاضرا فيه بتعليمات من الملك حين كان وزيرا للاتصال، أظهرت أن المساعدات الخارجية تتحول إلى عبء أحيانا.

وأوضح في هذا الصدد قائلا: “رأيتُ كيف أن المساعدات كانت تأتي من جميع كل العالم، والنتيجة ازدحامات بالمطار وارتباك في الملاحة الجوية، وكان على السلطات توفير شاحنات هائلة ولوجيستيك، في حين كانت المساعدات الوطنية والتضامن المجتمعي كافيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *