سياسة

وزير تونسي يؤيد مغربية الصحراء ويطالب باستعادة أراض لبلاده من الجزائر

أيد وزير الخارجية التونسي الأسبق أحمد ونيس، مغربية الصحراء، داعيا إلى استعادة ما أسماه ب”الصحراء التونسية” من الجزائر التي “استولت عليها” إبان الاستعمار الفرنسي للمنطقة.

وقال المسؤول الحكومي التونسي الأسبق إن الصحراء المغربية “جزء لا يتجزأ من أراضي المملكة المغربية، وهذا الأمر يعلمه الجميع، ولا يمكن القفز عليه، والجزائر تستغل الملف لإثارة الفرقة بهدف خدمة مصالحها لا غير”.

وأشار، في حوار على إذاعة محلية، إلى أن الموقف الجزائري من الصحراء المغربية “كان من بين الأسباب الرئيسية للفوضى التي عاشتها المنطقة المغاربية في مراحل معينة ولا تزال مستمرة إلى اليوم”.

واتهم ونيس النظام العسكري الجزائري “بالتسبب في حالة الانقسام والتشظي في المنطقة المغاربية، بعد الآمال التي عقدت في أوائل الستينات لتوحيد دول المنطقة وإلغاء الحدود الوهمية”.

وفي سياق متصل، طالب أحمد ونيس باستعادة ما أسماه “الصحراء التونسية” من الجزائر التي “استولت عليها” إبان الاستعمار الفرنسي، مشيرا إلى أن التونسيين سعوا لاسترجاع صحرائهم “منذ الاحتلال الفرنسي وقبل حصول البلاد على استقلالها التام في 1956 لكن الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول رفض ذلك رفضا قاطعا”.

وقال ونيس إن “الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة وقع مع الرئيس الجزائري الراحل أحمد بن بلة، بحضور الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، اتفاقا تم بموجبه إقرار إعادة الصحراء التونسية، وهو اتفاق شبيه لاتفاق عقد كذلك بين الجزائر والمغرب بشأن الصحراء المغربية”.

وأضاف أن الصحراء التونسية تضم مساحات شاسعة من شرق الجزائر، وأن الاتفاق أيده عبد الناصر لكن النظام العسكري تنكر لكل تلك الاتفاقيات، مشيرا إلى أن “الانقلاب العسكري في أواخر الستينات أطاح بحكم بن بلة، كما أطاح بالاتفاق مع تونس، كما هو الحال مع الجانب المغربي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غزاوي
    منذ 7 أشهر

    مجرد تساؤل. بماذا أجاب بومدين بورقيبة عن “أطماعه” عندما عرض عليه بومدين الوحدة !!!؟؟؟ جاء في المقال على لسان بورقيبة ما نصه: “أن تونس دولة صغيرة وحتى تصبح الوحدة قائمة بين بلدين متكافئين نسبيا في الحجم، فإنه يجب على الجزائر أن تتخلى لفائدتها عن بعض المناطق بما فيها قسنطينة؟” انتهى الاقتباس. فأجبه بومدين بما نصه: “لن أعطيك قسطنطينية حتى تعيدها لي لنضعها في طبق مشتركة، لكن سأعرض عليك “كل الجزائر” على طبق، شريطة، بالطبع موافقة شعبينا”انتهى الاقتباس وعن أطماع الحسن الثاني في الغرب الجزائري وأطماع بورقيبة في الشرق الجزائري خلال الثورة، خاطبهما بومدين بما نصه: “أنتما حصلتما على استقلالكما، بينما نحن نواصل القتال بقوة. أنتما تتحدثان عن حدودكما. وهذا ما أعرضه عليكما: الجزائريون سيقفون مكتوفي الأيدي، وأنتما تتقدمان بجيشكما من الغرب ومن الشرق، وحيث يلتقي الجيشين نرسم حدود تونس والمغرب… ثم طلبا مني عدم المزاح بشأن مثل هذا الموضوع الخطير، قلت لهما إذن عليكما أن تدركا أن الأرض ملك لمن يدفع ثمنها دما”انتهى الاقتباس. ما سلف ذكره نشرته جريدة “لوموند” الفرنسية بتاريخ:28/12/1978، تحت عنوان:”نظامي صلب ، وسوف يستمر من بعدي، لأن في شبابنا خلف”. أعتذر مسبقا عن ما شاب الترجمة من الفرنسية إلى العربية.

  • غزاوي
    منذ 7 أشهر

    مجرد تساؤل لماذا يأمل البعض في المستحيل !؟ المغرب وتونس عجزا أن يحررا شبرا من أراضيهما، واكتفيا بما منحه لهما ديغول ليتفرغ للثورة الجزائرية، وخلال ستة سنوات من 1956 تاريخ تخلي فرنسا عنهما و1962 تاريخ استقلال الجزائر، تربصا بالجزائر، ووسوس لهما الشيطان وقالا لهما انتظرا استقلالها، ستكفيكم شر الحرب، وستكون لقمة صائغة، ضعيفة ومنهكة، يمكنكما الانقضاض، عليها وتحصُلا على ما تريدان من شرقها وغربها، فجرب المغرب حظه مباشرة بعد استقلالها، محاولا ضم غربها، فأنقلب مهزوما مدحورا يجر أذيال الخيبة وعجز أن يأخذ ذرة رمل من ترابها، فارتعدت فرائس بورقيبة وارتدع وأبتلع لسانه وأمسك يده. وددت من المغرب وتونس لو احترما اتفاقيات الحدود الموقعة مع الجزائر ومع كل منهما، أو انتظرا حتى أصبحا قادرين أن يسترجعا بالقوة ما "يزعمان" أنها أراضيهما. أما إثارة الموضوع في كل مناسبة وبدون مناسبة فهو مجرد ثرثرة للفت الانتباه، أو مجرد إيعاز من جهات سعيا لتأجيج الفتنة والصراعات بين الأنظمة والشعوب على حد السواء. في مقال نشرته "القدس العربي" يوم:21/03/2023، تحت عنوان:"لماذا يلتفت المغاربيون إلى الوراء؟"، نشرت تعليقا يتضمن واقعة عن الموضوع بين بومدين من جهة و الحسن الثاني وبورقيبة من جهة أخرى، إليكم نصه قي ما يتبع...

  • بنعباس
    منذ 7 أشهر

    غريبة هي عقلية حكام الجزائر يستحودون على الصحراء الشرقية المغربية والصحراء التونسية ويصرفون اموال الشعب الجزائري للاسبلاء على جنوب المغرب وفي نفس الوقت يتهمون المغرب بالتطاول لشافوها ديالهم ولما شافوهاش عنجهم فيها النص الله يتولاهم فهو يمهل ولا يهمل