سياسة

بوريطة: لا يمكن فصل حرب غزة عن الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والأراضي المحتلة

جامعة الدول العربية

حمل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأربعاء، مسؤولية التصعيد في قطاع غزة إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وفي الأراضي المحتلة، مشددا على أن الملك محمد السادس نبه أكثر من مرة إلى خطورة هذه الانتهاكات وخطورة الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.

وقال بوريطة الذي ترأس الاجتماع المنظم بمقر جامعة الدول العربية، إن “الأحداث الدامية والمروعة التي انطلقت شرارتها يوم السبت 7 أكتوبر 2023 وما واكبها من عنف منقطع النظير، يؤشر على أن المنطقة أمام وضع غير مسبوق، قد يدخل الصراع في مرحلة لا يمكن التكهن بتداعياتها، ويذكي تصاعد خطاب استئصالي”.

وأوضح الوزير المغربي أن “الملك محمد السادس ما فتئ ينبه إلى خطورة انسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية واستمرار الانتهاكات والإجراءات الأحادية في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، ويحذر من أن تلك التصرفات المرفوضة تغذي التطرف، وتروج لثقافة العنف، وتؤجج نيران الصراع، وتقوض  جهود التهدئة، وتنسف أفق حل الدولتين وتضرب بذلك في الصميم كل فرص السلام الشامل والعادل والدائم”.

وقال بوريطة أيضا في افتتاحه لاجتماع وزراء الخارجية العرب “لا يمكن بأي حال فصل ما حدث عن الأسباب الجذرية التي شكلت عاملا رئيسيا في انفجار الوضع بما في ذلك انسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والأراضي المحتلة”.

وشدد على استعداد المغرب للانخراط في “في جهد عربي ودولي يروم تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، وفق حل الدولتين المتوافق عليه دوليا، موضحا أن “الملك محمد ظل دائما يؤكد أن أمن الشرق الأوسط واستقراره يتطلب مساع بلا انقطاع وجهودا حثيثة ومتواصلة، للخروج من منطق الصراع والعنف إلى منطق السلام والتعاون وبناء فضاء مزدهر لجميع شعوب المنطقة”.

وجدد التأكيد على دعم المملكة المغربية الكامل والثابت لدولة فلسطين ولسلطتها الوطنية الشرعية، بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن، للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال والعيش الكريم.

وأكد بوريطة “تشبث المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، بالسلام العادل والشامل المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، باعتباره خيارا استراتيجيا لا محيد عنه”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *