“شبكة تصفية الاستعمار” تدين مذابح الاحتلال بغزة وتحذر من “سموم” إعلام الغرب

عبرت شبكة تصفية الاستعمار بشمال إفريقيا، عن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني وإدانتها لمذابح الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين بغزة، محذرة مما وصفتها بسموم وسائل الإعلام الغربية.
وحذرت الشبكة، في بيان، من “التأثير السياسي عالي الشيطنة والسموم التي تَنْفُثُها وسائل الإعلام الغربيّ للتقليل من حجم التقتيل الهمجيّ الجاري وتحويل الأنظار عنه”.
وقالت الشبكبة إن القوى الاستعماريّة تعمل على جعل التّاريخ “يبدأ مع بداية الهجوم على محميّيها، وهي تسعى بذلك لمحو خزّان مفعولات الضّغط، من خلال الإهانة والخسف المتواصل الذي تنتجه سياسات الميز العنصريّ”.
وأكدت أن “سُعار التقتيل” لم يبدأ بتاريخ السّابع من أكتوبر 2023، بل “بدأ مع خلق دولة عنصريّة، بكلّ ما يحمله هذا الوصف من ابتذال لأفعال سلخ الفلسطينيين من إنسانيتهم، الشيء الذي سمح اليوم لوزير الدّفاع الإسرائيليّ أنْ يَصِفَ علناً، ودون خوف من العقاب، ساكنة غزة بـ(الحيوانات البشريّة)”.
واعتبر المصدر ذاته أن تأييد القوى الغربية لمجزرة مستشفى المعمداني بغزة التي ارتكبتها إسرائيل، يجعلها تفقد “كلّ مشروعيّة للتدخل في مسار السّلام الدائم”.
وأشارت الشبكة إلى استفحال “وحشية” إسرائيل أكثر، قائلة إن جرائمها تُقترف “في افلات تام من العقاب، بتزكية وتبرير من وسائل الإعلام الغربيّ.
ووصفت الشبكة “الصّمت المُدوِّي للمجتمع الدّولي” عن جرائم الحرب المُقترفة اليوم في فلسطين، بأنه حُجّة إضافيّة على أنّ “التفاضل العِرقيّ بين الأجناس كان دوماً في قلب المشاريع الاستعماريّة والإمبرياليّة الغربيّة”.
وما يقع في فلسطين، بحسب المصدر ذاته، لا يعدو أنْ يكون “إلاّ استمراراً للعُنف الاستعماريّ الذي يتمدّد ويتأبّد. كذلك تميّزت هذه السّنة بتكثيف جميع أنواع العنف تُجاه الفلسطينيّين، فحسب تقديرات الأمم المُتحدة، تمّ قتل 173 فلسطينيّاً قبل شهر أكتوبر، ولا زلنا نستحضر جميعاً صور مُخيّم اللاّجئين في جنين الذي كانت القوّات الإسرائيليّة قد خرّبته”.
وشددت على أن “السّياسة الاستيطانيّة العمياء التي تعتمدها دولة إسرائيل، والخرق المُستمرّ للقانون الدّولي، وعدم احترام كلّ اتفاقيّات السّلام، في إطار مخطّط الاستيطان هذا؛ إنّ هذه السّياسة تطهير عرقيّ صريحٌ”.
وذكر المصدر بالأهميّة الأخلاقيّة والسياسيّة للتراجع عن اتفاقيّات التطبيع التي لا تزيد إسرائيل إلاّ شعوراً بقدرتها على الإفلات من العقاب، فـ”لا وجود إذن لسلام دائم في المنطقة ما دام تجاهل الحقوق والآمال المشروعة للشّعب الفلسطينيّ طافحاً، وما دام التمادي في العبث بمقتضيات العدالة وبحرية التنقل المتكافئ مُتصاعداً… لن يتحقّق السّلام دون التحرر من الاستعمار”.
جدير بالذكر أن شبكة إزالة الاستعمار بشمال إفريقيا هي شبكة تأسست عام 2021، وتضم باحثين وفنّانين من تونس والجزائر والمغرب وليبيا، وتشتغل على تصفية الاستعمار في المعارف والمُخيّلات عبر بذل مجهود للتفكير في هذا الموضوع ونقله إلى الأجيال المقبلة وترويجه.
اترك تعليقاً