آخر أخبار الرياضة، مجتمع

جون أفريك: تنظيم المغرب لكأس إفريقيا والمونديال فوز سياسي وديبلوماسي

اعتبرت صحيفة جون أفريك نجاح المملكة المغربية في الحصول على استضافة كأس أمم إفريقيا لعام 2025 بعد 37 عاما على آخر نسخة أقيمت في المغرب، وفوزه باستضافة كأس العالم 2030 إلى جانب البرتغال وإسبانيا فوزا سياسيا وديبلوماسيا.

وقالت الصحيفة في مقال نشرته اليوم السبت إن تنظيم مثل هذه الأحداث هو تحقيق لرغبة مدبري شؤون البلاد وعلى رأسهم الملك محمد السادس في إظهار قدرة المملكة على الارتقاء بنفسها إلى مصاف الأمم العظمى في العالم، وقدرتها على ربط إفريقيا بأوروبا، ودول شمال البحر الأبيض المتوسط بدول الجنوب، وبين الدول الإفريقية والعربية والأورومتوسطية.

كانت هذه أسبوعًا تاريخيًا للمغرب وكرة القدم فيه. في 27 سبتمبر الماضي، نجحت المملكة في الحصول على استضافة كأس أمم إفريقيا لعام 2025، بعد مرور 37 عامًا على آخر نسخة أُقيمت على أراضيه في عام 1988.

وأضافت الصحيفة أن فوز المغرب بهذه التظاهرات الرياضية هو نتيجة لعمل بدأ في أوائل 2010، مشيرة إلى أنه في ذلك الوقت، كانت الكرة المغربية يواجه العديد من الإحباطات، سواء على مستوى الأندية أو المنتخب الوطني.

وأشارت إلى افتتاح أكاديمية محمد السادس في عام 2009، وهو المشروع الذي الذي كلف ما يقارب من 140 مليون درهم كان القائمون عليه يهدفون من خلاله إلى تدريب لاعبين شبان على مستوى عالٍ، للعب في الدوريات الأوروبية لينضموا بعد ذلك إلى المنتخب الوطني.

من بين 26 لاعبًا في تشكيلة المنتخب الذي وصل إلى الدور نصف النهائي في كأس العالم 2022 في قطر، أجرى أربعة لاعبين مشوارهم على ملاعب أكاديمية محمد السادس: حارس المرمى الاحتياطي أحمد رضا تاكناوتي، وقبل كل شيء عز الدين أوناحي ونايف أكرد ويوسف النصيري، الذين يلعبون جميعًا بأدوار أساسية وينافسون اليوم في فرق أوروبية.

وبالإضافة إلى ذلك، أشارت “جون أفريك” إلى فوزي لقجع الذي وصفته بالقوة الجديدة على المستوى القاري الذي تولى رئاسة الجامعة المغربية لكرة القدم منذ سنة 2014 والذي سمح لكرة القدم المغربية بالتألق كقوة جديدة على المستوى القاري الإفريقي.

وأضافت أن لقجع تمكن من الاقتراب من قادة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وكذلك من جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا وكان هدفه واضحا وهو رفع صوت المغرب في كواليس مختلف الهيئات الرياضية، وفق تعبير الصحيفة.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن تنظيم كأس العالم بالرغم من صعوبة تقدير العائدات المالية لتنظيم هذا الحدث، إلا أنه لا يمكن إنكار أن تنظيم حدث عالمي ككأس العالم سيعزز بعض القطاعات الاقتصادية بالمملكة المغربية.

وتسعى الرباط من خلال خارطة طريق السياحة، التي خُصص لها غلاف مالي يناهز 6,1 مليار درهم على مدى 4 سنوات؛ استقطاب حوالي 17,5 مليون سائح في أفق 2026، وتحقيق 120 مليار درهم من المداخيل بالعملة الصعبة في أفق 2026، خلق 200 ألف فرصة شغل جديد مباشر وغير مباشر في أفق 2026، إعادة تموقع السياحة كقطاع أساسي في الاقتصاد الوطني.

وكشفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، في وقت سابق عن الشروع في إعداد خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة بشكل جماعي مع مهنيّي قطاع السياحة، وذلك في سياق السعي لاستقطاب 26 مليون سائح في أفق 2030.

ولفتت “جون أفريك” إلى أن استضافة كأس الأمم الإفريقية لعام 2025 وكأس العالم لعام 2030 ستساهم بشكل كبير في تحقيق هذه الأهداف.

وتقدر شركة سوجيكابيتال جستيون، الفرع التابع لمجموعة الجزيرة العامة المغربية، أن إيرادات السياحة لعام 2030 قد تصل إلى 120 مليار درهم، أي ما يقرب من 27 مليار درهم أكثر من عام 2022.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *