مجتمع

لخمسة أيام.. 17 هيئة تدعو لإضراب وطني في قطاع التعليم رفضا للنظام الأساسي

أعلن التنسيق الوطني لقطاع التعليم عن خوض إضراب عام وطني بالقطاع أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس 24 و25 و26 أكتوبر الجاري مصحوبا باعتصام في المؤسسات التعليمية يومي الثلاثاء والأربعاء 24 و25 أكتوبر 2023، ووقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية الخميس 26 أكتوبر 2023.

وقرر التنسيق المكون من نقابة الـFNE  و16 تنسيقية أخرى في القطاع الاستمرار في الوقفات الاحتجاجية خلال فترات الاستراحة طيلة أيام الأسبوع المتبقية، والانسحاب من المجالس التعليمية والأندية ومجموعات الواطساب الخاصة بالمؤسسات وحمل الشارات السوداء طيلة أيام العمل، فضلا عن حملات إعلامية وتعبوية بمقرات العمل من الاثنين 30 أكتوبر إلى السبت 4 نونبر 2023.

ودعت الهيئات ضمن بيان مشترك إلى خوض إضراب عام وطني يومي الثلاثاء والأربعاء 7 و8 نونبر 2023 مصحوبا بمسيرة مركزية من البرلمان في اتجاه وزارة التربية الوطنية بالرباط يوم الثلاثاء 7 نونبر 2023 ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا مع الاستمرار في التوقفات عن العمل خلال فترة الاستراحة طيلة باقي أيام الأسبوع.

ودعا البيان أطر الدعم إلى مقاطعة العمل بـ 38 ساعة والعمل فقط بـ 24/21، ومقاطعة جميع التكليفات بالحراسة العامة وجميع المهام المضافة بالقرارات الوزارية والخارجة عن الاختصاص بالنسبة لأطر الدعم.كما دعا أساتذة التربية المدنية إلى مقاطعة البطولات المدرسية.

وتأتي الخطوات التصعيدية التي أعلن عنها التنسيق الوطني لقطاع التعليم بعد اجتماع عقد يوم السبت الماضي بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط والذي خصص “لمناقشة مستجدات الساحة التعليمية وما يعتري قطاع التعليم من غليان متصاعد، وكذا مجموعة من القضايا التنظيمية والنضالية”.

وقال البيان إن اللقاء استحضر ما سماها “الهجمة الشرسة غير المسبوقة” على نساء ورجال التعليم وتعرضهم لكل أشكال “الظلم والحيف والتمييز”، وكذا مواصلة الحكومة لبرامجها “التصفوية” ومنطقها “الضبطي التحكمي”.

وفي سياق متصل، قرر التنسيق النقابي الرباعي المشارك في صياغة النظام الأساسي الجديد مقاطعة للاجتماع المزمع عقده مع وزير التربية الوطنية غدا الثلاثاء، مؤكدة على أنها ستعمل على  تسطير برنامج نضالي تصعيدي ينطلق باعتصام إنذاري لأعضاء مجالسها الوطنية يوم الخميس 02 نونبر 2023 أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرباط.

يذكر أن النقابات المشاركة في اجتماعات النظام الأساسي هي الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل والنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والجامعة الحرة للتعليم التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب والنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل.

واعتبرت النقابات أن لجؤها إلى لغة التصعيد مرده إلى “اختيار وزارة التربية الوطنية الخروج عن المنهجية التشاركية والانفراد بإحالة مرسوم النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية على مجلس الحكومة للمصادقة عليه بتاريخ 27 شتنبر 2023 دون إتمام النقاش في كل مقتضياته ودون الأخذ بالمطالب الملحة والعادلة لعموم الأسرة التعليمية ولا بما ورد في اتفاق المبادئ العامة الواردة في محضر 14 يناير 2023”.

وعبرت النقابات المشار إليها عن إدانتها الشديدة لـ “ما أقدمت عليه وزارة التربية الوطنية من خرق سافر للمنهجية التشاركية والانفراد بإخراج نظام أساسي معيب لا يستجيب لتطلعات وانتظارات نساء ورجال التعليم ولا يجيب عن المشاكل الفئوية المتراكمة”، معبرة عن استغرابها “من تصريحات وزير التربية الوطنية المستفزة، وتؤكد على أن الذاكرة التعليمية تحتفظ بالاتفاق المرحلي الذي وقعت عليه النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية ووزير التربية الوطنية والذي يمكن الرجوع إليه للوقوف على الملفات والقضايا التي تمت مناقشتها مع الوزارة”.

وأكدت النقابات الأربع رفضها لمضامين النظام الأساسي الصادر بالجريدة الرسمية عدد د 7237 بتاريخ 9 أکتوبر 2023، معلنة دعمها المبدئي والميداني لكل نضالات الشغيلة التعليمية، داعية الحكومة إلى “الزيادة في الأجور والتعويضات بما يحمي القدرة الشرائية لكافة رجال ونساء التعليم والتعاطي بالجدية اللازمة مع المطالب المحقة والملحة لعموم الشغيلة التعليمية وبإعادة النظر في مقتضيات النظام الأساسي الجديد بما ينصف كل الفئات المتضررة ويرتقي بأوضاعها المادية و الاجتماعية ويعيد الاعتبار لها”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • فادية
    منذ 6 أشهر

    شكرا على المعلومة

  • غير معروف
    منذ 7 أشهر

    تملص النقابات الموقع لمسودة القانون الأساسي الذي نشر بالجريدة الرسمية ليس بقرآن منزل فكم من قرارات نشرت وكان فيها ظلم الشغيلة لكن النقابات لم تحرك ساكنا فمثلا سنة 2019 نشر بالجريدة الرسمية التعديل الخاص بمنح التقاعد والزيادة لموظفي التعاضدية العامة لموظفي القطاع العام ولم ينفد ليعاد صياغته من جديد وبنفس البنود المذكورة سابقا في تعديل 2023 والذي سيعتد به بدءا 15/10/2023 وبدون أثر رجعي لتحرم شريحة واسعة من حقوقها بعد احالتها على التقاعد ولم تقم القيامة مع سبات وغضوالطرف لنفس النقابات فلماذا قطاع التربية والتعليم يجعلونه استثناءا عن باقي القطاعات أليسوا هم كذلك ذوا حقوق انظروا الرتبة والوضعية والرتب المتأخرة التي يوجد بها المغرب بين باقي البلدان كي نحكم هل من حقهم الرفض او القبول لهذا القانون حبدى لو يعمم على باقي القطاعات التي تعيش الظلم والحيف

  • ابتسام
    منذ 7 أشهر

    اسقاط النظام الاساسي ؟ علاش نتا خدام في ضيعتك الخاصة ؟ انت مجرد موظف اجير عند الوزارة وتعمل بقوانينها وفي مرفقها العمومي ، وتخضع لقوانينها شئت ام ابيت ، واذا لم تعجبك ظروف المهنة اتركها وابحث عن مهنة اخرى

  • متضرر
    منذ 7 أشهر

    هناك فئة أكثر تضررا لا يأتي ذكرها في أي بيان لنقابة أو تنسيق-ألأنها أقلية؟- وهي فئة مفتشي التوجيه غير الممارسين والذين حكمت عليهم الوزارة والوكالات النقابية المتآمرة بتأبيد قيامهم بمهام لا تتلاءم مع إطارهم وسدت بهم الخصاص في المستشارين بواسطةالفقرة2 من المادة82 المشؤومة. اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها إنك ولي ذلك والقادر عليه. آمين.

  • استاذ
    منذ 7 أشهر

    سمعة الموسمية العمومية مرتبطة ارتباطا قويا بكرامة الاستاذ ....