اسليمي: المخاطر الجيولوجية والمناخية تكلف المغرب 800 مليون دولار سنويا (فيديو)

قال رئيس المركز الأطلسي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، عبد الرحيم المنار اسليمي، إن المغرب واحد من البلدان الأكثر تعرضا للمخاطر الجيولوجية والمناخية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، مشيرا إلى أن متوسط الخسائر السنوية التي يصرفها المغرب في تدبير الكوارث يزيد عن 800 مليون دولار.

وأضاف اسليمي أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس، أن هاته الكوارث التي يندرج ضمنها الجفاف والفيضانات واحتمالية الزلازل، تكلف المغرب خسائر اقتصادية وتعرقل جهود تقليص الفقر، مرجعا السبب من ورائها إلى طبيعة الموقع الجغرافي وطبوغرافية المنطقة والتقلب الشديد لهطول الأمطار.

المعطيات التي قدمها اسليمي بناء على وثيقة تعود إلى البنك الدولي مورخة في 12 نونبر 2019، جاءت ضمن كلمة ألقاها في ندوة نظمها حزب التجمع الوطني للأحرار حول موضوع “مشروع قانون المالية لسنة 2024 في مواجهة تحديات بناء وإعادة اعمار مخلفات زلزال الحوز”.

وأوضح المتحدث أن الوثيقة المرجعية، والتي هي شهادة للبنك الدولي حول المغرب، جاء فيها أن هناك التزام طويل الأمد لمدة 10 سنوات مرت بين البنك الدولي والحكومة المغربية في إدارة مخاطر الكوارث وتمويل خطر الكارثة على مدار 10 سنوات، وذلك قبل 2019.

واعتبر أن الوثيقة دليل على وجود وعي قبلي بالمخاطر بين المغرب والبنك الدولي، مسجلا تطرقها لعدد من النواقص ذات الصلة بالموضوع، كـ”التنسيق غير الكافي بين الإدارات على مستوى السياسات والبرامج المتعلقة بالمخاطر، والغياب الواضح لأليات التنسيق على المستويين المركزي والمحلي، وافتقار المستويات المحلية للمعلومة التي تظل بالمركز”.

ونبه إلى أنه بكل التجارب الدولية “اليوم هناك سؤال مطروح حول كيفية إعداد السياسات العمومية في زمن الكوارث، على اعتبار أن السياسات العمومية بتم إعدادها في ظرف عادي”.

وأضاف أنه قبل سنوات كانت هناك مبادرات مغربية لتقييم ودراسة المخاطر من  خلال تحديد للأدوار والمسؤوليات بين الوزارات في إطار الالتقائية بين  السياسات العامة بالمجلس الوزاري والسياسات العمومية الحكومية.