مجتمع

نقابة مغربية تراسل الدول الخمس بمجلس الأمن لإدخال المساعدات لغزة

راسل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، سفراء الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، بالمغرب، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، من أجل التدخل العاجل لإيقاف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بغزة وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع .

وقالت النقابة في مراسلتها لسفراء الدول المذكورة، إنه “انسجاما مع موقفنا المبدئي الراسخ من القضية الفلسطينية ومن حق شعبها الشرعي في الدفاع عن أرضه ومقدساته ضد الاحتلال الإسرائيلي، يؤسفني أن أعبر لكم عن إدانة منظمة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الشديدة لما تقوم به جماعات الاحتلال الإسرائيلي وجيشها من جرائم ضد الإنسانية في حق أبناء الشعب الفلسطيني”.

وسجلت النقابة “قصف المستشفيات وتدمير المباني التحتية وتهجير المواطنين وممارسة أبشع أعمال الإبادة والتطهير العرقي الممنهج”، مضيفة: “للأسف كل ذلك يقع أمام مرأى ومسمع المنتظم الدولي ومجلس الأمن الدولي، مما جعل كلفة الشهداء ترتفع، وغالبيتهم من المدنيين أطفالا ونساء وشيوخا”.

وعبرت المراسلة التي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، عن احتجاجها على “ضعف موقف المنتظم الدولي، وتواضع ردود فعل مجلس الأمن الدولي في ممارسة الصلاحيات المتاحة له وفق مقتضيات ميثاق الأمم المتحدة، تجاه ما يجري في غزة من جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في حق المدنيين الفلسطينيين، في انتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية”.

وأهابت النقابة بالدول الخميس، باعتبارها عضوا دائما بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بـ”التدخل بشكل عاجل وفق القرارات الدولية والشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني، من أجل إيقاف المجازر الدموية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، وتجاه المقدسات الدينية، ومن أجل فتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات لضحايا هذه الحرب الهمجية، احتراما للمبادئ والقوانين والمواثيق الدولية التي تحمي حقوق الإنسان في حالات السلم والحرب”.

وصباح اليوم السبت، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان جديد لها، عن ارتفاع أعداد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، إلى 7703 بينهم 3195 طفلا.

وقالت الوزارة إن الاحتلال ارتكب 53 مجزرة في قصف عنيف يوم أمس، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال ارتكب 825 مجزرة بحق العائلات في غزة منذ بدء الحرب.

من جانبه، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، أن الضربات التي نفذتها إسرائيل ليلة الجمعة-السبت، دمرت مئات المباني كليا في القطاع.

ويواصل الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، قصفه الجوي والبحري والبري على جميع مناطق قطاع غزة، وسط انقطاع تام لشبكتي الهواتف والانترنت.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية مبان حكومية ومنازل مدنية، وأراض فارغة، موقعا عددا كبير من الشهداء والجرحى.

وقال الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، إن نحو 100 طائرة حربية استهدفت 150 “هدفا تحت الأرض” شمالي قطاع غزة.

بالمقابل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن المقاتلين في فصائل المقاومة، وفي مقدمتهم كتائب عز الدين القسام، مستعدون “بكامل قوتهم” لمواجهة هجمات الجيش الإسرائيلي بعدما وسّع الاحتلال هجماته الجوية والبرية على قطاع غزة.

وقالت حركة حماس في بيان “نزف فشل الهجوم البري الذي شنّه الاحتلال على غزة عبر 3 محاور”، وأكدت أن الاحتلال تكبّد خسائر كبيرة في صفوفه، جنودا وعتادا.

وأضافت أن جنود الاحتلال وقعوا في كمائن أعدتها المقاومة الفلسطينية على عدة محاور، مؤكدة أنها استخدمت “صواريخ كورنيت وقذائف ياسين في صد الهجوم، ونتوقع معاودة العدو المحاولة مرة أخرى”.

واستمر انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات لأكثر من 10 ساعات حتى وقت مبكر اليوم السبت، وقالت شركات الاتصالات وجمعية الهلال الأحمر إن الانقطاع جاء في إطار القصف الإسرائيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *