أدب وفنون

بعد إصابته بـ”سرطان الرئة”.. الزوغي يغادر فرنسا استعدادا للموت بالمغرب في “الطابع”

قال الفنان حميد الزوغي، إن دور “العربي” الذي قام بتجسيده في الفيلم السينمائي “الطابع”، كان جديدا بالنسبة إليه، مشيرا إلى أنه تناول قصة مهاجر من المهاجرين المغاربة الذين عملوا في فترة الخمسينات والستينات بمناجم الفحم في فرنسا، حيث تعرض عدد منهم بسبب استنشاقهم لغبار الفحم لمرض سرطان الرئة، وقرر بعد معرفته بموعد وفاته أن يعود إلى أرض الوطن للموت فيه.

وأضاف الزوغي، في تصريح لـ”العمق” على هامش عرض فيلم “الطابع” في الدورة الـ23 لمهرجان الفيلم الوطني بطنجة، أن العمل يسلط الضوء أيضا على علاقة الآباء مع بعض الجيل الجديد من أبنائهم الذين ولدوا وعاشوا في فرنسا وتأثروا بثقافتها، فباتوا أنانيين ويهتمون بنفسهم أكثر من آبائهم، إذ لم يتمكن “العربي” الذي أخبره الطبيب بأنه سيتوفى بعد ثلاثة أشهر من إخبار أولاده بسبب إهمالهم له بعد التقاعد.

وعن رسالة التعايش التي وجهها العمل من خلال علاقة “العربي” بصديقه الفرنسي اليهودي الجنسية الذي قام بدفنه في مقبرة إسلامية بالمغرب، أوضح الزوغي، أن دوره ذكر بالتعايش الحاصل منذ قرون بين المغاربة المسلمين واليهود، إذ يتحدثون جميعا رغم اختلاف دياناتهم بذات اللهجة سواء الدراجة أو الأمازيغية، وتجمعهم التجارة والمشاعر الإنسانية، لأنهم جميعا سواسية والحساب عند الله الذي يمكنه أن يعاقب ويجازي، على حد تعبيره.

واعتبر ذات المتحدث، أن الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين واليهود هي من زرعت الحقد بين المسلمين واليهود، مشيرا إلى أن عددا من اليهود لا يتفقون مع سياسة إسرائيل كما لا يتفق عدد من المسلمين على سياسة بلدانهم.

وكان الفنان رشيد الوالي، قد كشف أن فيلم “الطابع” الذي أشرف على إخراجه كلفه ما بين 500 و600 مليون سنتيم، مشيرا إلى أنه حصل على دعم من المركز السينمائي بقيمة 380 مليون سنتيم، 93 منها صرفت في التصوير بفرنسا لمدة 3 أيام فقط، واضطر للجوء إلى عدد من الأطراف منهم بعض المستشهرين ووكالة المغرب الشرقي من أجل توفير التكاليف المالية الإجمالية للعمل.

وأضاف رشيد الوالي، أن “فيلم الطابع” واجه مجموعة من الصعوبات في فترة التحضير له، منها تزامنه مع فترة وباء كورونا “كنت أخشى أن يتراجع المركز السينمائي عن الدعم الذي خصصه للفيلم من أجل منحه للأشخاص المحتاجين، وكنت سأقبل ذلك آنذاك”، إضافة إلى أن بطلي العمل حميد الزوغي وماركات سامويل كانا يواجهان بعض المشاكل الصحية التي تخوف من أن تؤثر على برنامج التصوير، لأن غيابهما ليوم واحد فقط سيؤدي إلى توقف فريق العمل بأكمله، على حد تعبيره، لافتا إلى أن هذه الصعوبات كانت سببا في عدم رغبته في لعب أي دور في الفيلم وحرصه على إدارة الممثل.

ويضم هذا العمل مجموعة من الأسماء الفنية المعروفة أبرزها حميد الزوغي، الممثل الفرنسي مارك صامويل، الراحل محمد عاطفي، جليلة التلمسي، الكومدي بودير، محمد حافي، إلى جانب ممثلين فرنسيين ووجوه جديدة تخوض تجربة السينما لأول مرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • رشيد االوالي و الدعم
    منذ 6 أشهر

    المال العام يسرق من الشعب باسم دعم التفاهات, لا حول و لا قوة الا بالله, لماذا لا يدعم الاسكافي و عامل النظافة و الفقراء و المرضى ووووو يدعم فقط الممثلون و المغنون و التافهون , حتى الدول المتقدمة لا تصرف المال العام على الغناء و التمثيل و الكرة بل الشركات هي الداعمة SPONSORS و هي من تتنافس فيما بينها على تنمية مداخيلها, و لا يصرف المال العام الا على ما ينفع الناس من صحة و تعليم و تشغيل و مساعدة اجتماعية و طرق ووووووووو حسبنا الله و نعم الوكيل

  • سعيد
    منذ 6 أشهر

    عنوان المقال بعيد كل البعد عن ما كتبته في المقال اتق الله في اعراض الناس

  • احمد
    منذ 6 أشهر

    العنوان رديء،

  • مواطن حر بدون انتماء
    منذ 6 أشهر

    أعقبكم على العنوان. والفاهم يفهم.

  • ناقد قائد فاقد للشدائد
    منذ 6 أشهر

    عناوين صحافة "العبار" و التقسيط، هذا تمويه من أجل الاستقطاب، لكن ماذا عن سرعة انتشار إشاعة؟ و ماذا عن عائلة الفنان و أقاربه و أصحابه و أحبابه إلى معجبيه؟ كيف سيتلقون الخبر؟ إن كنت صحفيا جيدا فعليك خلق الفضول في القارئ بعنوان مبهم و ليس التشاؤم بنشر الأمراض و ازهاق الأرواح و إعطاء خبر شامل زائف، يجعل المتلقي يمر مرور الكرام دون التقصي وراء الحقيقة، فكم من شخص قرأ عنوانك و لم يقرأ المقال ليفهم المغزى، فترسخت عنده كذبة العنوان وحدها، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

  • نهى
    منذ 6 أشهر

    الى صاحب القلم الجاهل .. ذ(وَما تَدْرِي نَفْسٌ بأيّ أرْضٍ تَمُوتُ) ليس أحد من الناس يدري أين مضجعه من الأرض في بحر أو برّ أو سهل أو جبل..او و هو جالس يكتب الحقارة في اعراض الناس .. واسرارهم ومعاناتهم .. نعم الموت حق كلنا يجب ان نستعد لها سواء كنا اصحاء او مرضى لا نعرف من السابق ولا الاحق .. والله يشافي كل مريض يتالم ..

  • غير معروف
    منذ 6 أشهر

    لقد المني هذا الخبر يغادر فرنسا استعدادا للموت واراك خلعتينا على هاذ الممثل حشومة عليك الله ينجيه ويعطيه الصحة وطول العمر امين

  • ندى
    منذ 6 أشهر

    اليهود داخلين في كل شيء رغم عن انفس الجميع موجودون لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم الصهاينة الارهابين القتلة اعداء الاسلام والمسلمين

  • حمو
    منذ 6 أشهر

    فيلم سينيمائي تكلفته تتجاوز 600 مليون سنتم والبطاطا تجاوز ثمنها عشرة دراهم...قبح الله سعيكم يا كلاب المال ...

  • ابتسام
    منذ 6 أشهر

    كاتب المقال مقراوكش الكلمة الطيبة صدقة... شنو هي هادي يغادر فرنسا استعدادا للموت بالمغرب !؟؟ و الاعمار بيدي الله انت عارف امتى الاجل ديالوا. خ

  • خالد
    منذ 6 أشهر

    يحاسبكم الله ايها الاوغاد تبذرون اموال الشعب في افلام تافهة فيلم واحد ب 600 مليون هذا عار اللهم ان هذا منكر اللهم انتقم منهم اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

  • רשיד אבו אלאנואר
    منذ 6 أشهر

    آش هاد العنوان د لخرا

  • غير معروف
    منذ 6 أشهر

    اليهود الصهاينة بنو اسرائيل الله ينتقم منهم لعنهم الله الى يوم الدين.بدون استثناء ولا يشرفوننا ابدا.

  • غير معروف
    منذ 6 أشهر

    التمويه في العناوين هو العقل المسيطر على المنابر الإعلامية الرقمية وهكدا تفقد المصداقية ونسبة كبيرة من المتتبعين

  • Abouhicham
    منذ 6 أشهر

    اش عاد العنوان . عنوان يسيء الى الجريدة والى عائلة المريض .و الى مهنة الصحافة . باز

  • Youssef
    منذ 6 أشهر

    تلعبون دائما على الوترالحساس عبر عناوين سريالية. كان الأجدر إختيار عنوان لا يسئ لبطل الفيلم وجمهوره ومحبيه.