أخبار الساعة، سياسة

لعرايشي يمنع جريدة “العمق” من النقل المباشر للخطاب الملكي

يؤسف جريدة “العمق” أن تعلن لمتتبعيها الأوفياء أنها لن تتمكن هذه السنة من نقل وقائع البث المباشر للخطاب الملكي بمناسبة المسيرة الخضراء وذلك بسبب إصرار فيصل لعرايشي رئيس الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على التبليغ عن حسابات العمق لدى فيسبوك ويوتوب، وتهديده بإغلاق قنواتنا بسب تبيلغاته المتتالية.

إن جريدة “العمق” إذ تدين تصرف مدير القطب العمومي، فإنها تعتبر التبليغ عن قنواتها في فيسبوك ويوتوب، هو “احتكار” مرفوض للخطابات الملكية باعتبارها ملكا لجميع المغاربة، بالإضافة إلى أن هذا التصرف هو مس صارخ بوظيفة الإعلام العمومي وانتهاك لحق الجمهور المغربي في متابعة الخطابات الملكية عبر المنصات التي يرغبون فيها.

وسبق لجريدة “العمق” أن تعرضت في فترتين سابقتين للتبليغ لدى إدارة فيسبوك ويوتوب من طرف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بسبب نقلها للوقائع المباشرة للخطاب الملكي في مناسبين مختلفتين، بذريعة أنها من تمتلك الحق الحصري في نقل الخطب الملكية، وهو ما يخالف سياسة دعم الإعلام العمومي الممول من المال العام.

وتشدد جريدة “العمق” على رفضها لسياسة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في التبليغ عن الخطابات الملكية باعتبارها ليست موضوعا لأي ربح تجاري محتمل عبر فيسبوك أو يوتوب، بالإضافة إلى أن وظيفة الإعلام العمومي هو توفير المعلومة للجمهور المغربي وليس احتكار الخطابات والأنشطة الملكية باعتبارها ملكا لجميع المغاربة وليست مجالا لأي حقوق حصرية مزعومة.

وكانت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة التي يرأسها فيصل العرايشي، قد قررت في خطوة غير مسبوقة، احتكار الأنشطة والخطب الملكية، ومنع المنابر الوطنية من بثها، وملاحقة كل من نقل الخطاب الملكي الأخير بمناسبة افتتاح السنة التشريعية بالتبليغات على موقع يوتيوب وباقي منصات التواصل الاجتماعي.

هذه الخطوة غير المبررة، والتي يسعى من خلالها العرايشي إلى تحويل أنشطة وخطب الملك محمد السادس إلى “مِلْكية خاصة” للشركة التي يرأسها، تأتي في وقت دأبت فيه كل المنابر الإعلامية المغربية بمختلف تصنيفاتها وأنواعها على بث الخطابات الملكية لإيصالها إلى شريحة أوسع من المتلقين والقراء، وفي الوقت الذي توكل فيه الدولة مهمة تصوير الأنشطة والخطابات الملكية للشركة من منطلق كونها شركة عمومية وليس من باب تخصيصها بحقوق المِلكية.

وسيسبب الإجراء الذي أقدمت عليه الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة SNRT في تضييق مدى انتشار الخطابات الملكية، وسيمنع من وصولها إلى شريحة واسعة من الشعب المغربي ومن الرأي العام الدولي، وذلك في ظل الضعف والهشاشة التي تعرفها الشركة وتدني مستوى برامجها وعجزها عن التنافس حتى مع قنوات القطب العمومي وشبه العمومي، فما بالك بالوصول إلى عموم مستخدمي الإنترنت في المغرب وخارجه.

كما يسود تخوف في الأوساط الإعلامية المتضررة من التبليغات التي قامت بها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، من أن يتحول انخراط المنابر الوطنية في بث خطب الملك محمد السادس إلى أداة في يد فيصل العرايشي ليصفي بها حساباته الشخصية مع المنابر التي يريد إلحاق الضرر بها، في ضرب صارخ لأخلاقيات مهنة الصحافة، ولمقتضيات الدستور المغربي خصوصا فيما يتعلق بالحق في الحصول على المعلومات وحرية الصحافة والنشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مواطن مغربي
    منذ 6 أشهر

    المسؤول الاعلامي عميل صهيوني، ومستخدم مخابراتي، يعمل وفق اجندة مدروسة

  • Driss Elf
    منذ 6 أشهر

    الدولة أوكلت مهمة تصوير الأنشطة و الخطابات الملكية بضوابط للشركة الوطنية الإداعة و التلفزة، و بالتالي أي منبر إعلامي آخر وجب عليه التنسيق و الترخيص من الشركة كما هو معمول به، و بلا ما تدخلو شعبان في رمضان. العديد من القنوات تنشر ما لا ينشر من خصوصيات شخصية و حتى عامة لغرض التشويه و تصفية الحسابات بحجة حرية الصحافة وجب وقفها عند حدها. للإشارة العمق المغربي هي جريدة إلكترونية مغربية متجددة على مدار الساعة ونشر الأخبار و الأفكار و الآراء و ليس الفيديوهات.

  • سالم
    منذ 6 أشهر

    العطب الحقيقي في الإدارة المسؤولة يجب تغييرها وعلى رأسها مديرها

  • محمد
    منذ 6 أشهر

    لانه جبان وفاسد، من الطبيعي أن يستقدم فقط المطبلين صحافة المجاري