أخبار الساعة

بشراكة مع وزارة الإدماج الاقتصادي.. “الفقيه التطواني” تنظم دورة تكوينية لفائدة الجمعيات المهتمة بقضايا الطفولة

وزير الشغل

تنظم مؤسسة الفقيه التطواني، غدا السبت بمقرها في سلا، دورة تكوينية لفائدة الجمعيات المهتمة بقضايا الطفولة، وذلك قصد إذكاء الوعي لدى الفاعل المدني حول ظاهرتي عمل الأطفال والهدر المدرسي، بحسب ما أفادت المؤسسة.

وأضافت “الفقيه التطواني” أن تنظيم هذه الدورة التكوينية يأتي تفعيلا للشراكة التي تجمعها مع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، حول مناهضة كل أشكال العمل والهدر المدرسي التي تهدد الطفولة.

كما تأتي أيضا تفعيلا لالتزامات المغرب تجاه تنزيل الاتفاقيات الدولية في مجال الطفولة، وتأكيدا للمكانة التي أولاها دستور المملكة للأطفال ولحماية الطفولة من كافة أشكال الإساءة، وإقرارا لمبدأ كون المكان الطبيعي للطفل دون سن 15 هو المدرسةـ، بحسب ما ورد في أرضية المؤسسة.

وتروم الدورة التكوينية تقوية قدرات الفاعل المدني قصد خلق وعي حول الظاهرة لديه كطرف أساسي للإسهام في الترافع والتصدي للظاهرة ونشر ثقافة أن الفضاء الطبيعي الذي يمكن أن يتواجد فيه الطفل هو المدرسة، كما تهدف الدورة إلى تزويد الفاعل المدني بمعرفة رصينة حول البعد القانوني لتشغيل الأطفال والهدر المدرسي وتوضيح مدى ارتباطهما، وكذا الوقوف عند الآثار والتداعيات النفسية والاجتماعية والعصبية لتشغيل الأطفال والهدر المدرسي.

ونبهت المؤسسة إلى أن أزمة كوفيد -19 والكوارث الطبيعية كزلزال الحوز ستدفع إلى تشغيل الأطفال وإلى الهدر المدرسي مما سيعمق عدد المنقطعين عن الدراسة، مشيرة إلى أن الاحصائيات الرسمية سجلت انقطاع 76233 طفل بالسلك الابتدائي، و183893 بالسلك الإعداد، و 74588 بالسلك الثانوي.

ولفتت إلى أن السلك الثانوي الإعدادي يشكل الحصة الكبرى بحوالي 55 في المئةمضيفة أن التقديرات العالمية تشير بداية سنة 2020 إلى أن 160 مليون طفل تم تشغيله (97 مليون ذكور و63 مليون إناث)

واعتبر المصدر ذاته أن ظاهرة تشغيل الأطفال تحرم الأطفال من مقعد بالمدرسة وتعرض صحتهم وسلامتهم وتطورهم الأخلاقي للخطر، وتتخذ هذه الظاهرة أشكال متعددة وفقًا لثقافة البلد وثقافة الأسرة، والإقامة الريفية أو الحضرية، والظروف الاجتماعية والاقتصادية ومستوى التنمية الحالي.

ودعت مؤسسة الفقية التطواني إلى دق ناقوس خطر استفحال هذه الظاهرة وزحفها نحو تشغيل الأطفال نحو الخمس سنوات الأولى، حيث لوحظ خلال السنوات الأربع الماضية انخفاض تشغيل الفئتين العمريتين (12سنة /15 سنة) و(15سنة / سنة 17) من حيث النسبة المئوية والقيمة المطلقة.

المصدر ذاته أشار إلى ارتفاع نسبة تشغيل الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 11 سنة، مشيرا إلى تأكيد منظمة العمل الدولية على أن 16.8 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و11 سنة تم تشغيلهم سنة 2020 مقارنة بعام 2016. كما أن هناك تخمين عالمي مفاده أنه بدون تدابير التخفيف، يمكن أن يرتفع عدد الأطفال ضحايا الهدر المدرسي والمشغلين من 160 مليون في عام 2020 إلى 168.9 مليون بحلول نهاية عام 2022.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *