مجتمع

الدرويش: التعليم الأولي خصصت له ميزانية ضخمة في حين يعيش المربون واقعا مؤلما

المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين

قال رئيس المرصد الوطني للتربية والتكوين محمد الدرويش، إن التعليم الأولي في المغرب خصصت له ميزانية ضخمة ولكن مع ذلك مازال المربون والمربيات “يعانون في صمت” و”يعشون واقعا مريرا”، داعيا إلى تجميع التعليم الأولي في وكالة وطنية ليتم تدبيره بطريقة مستقلة عن التعليم الابتدائي ولكن في جسم موحد.

وجاء كلام الدرويش خلال مشاركته في حلقة هذا الأسبوع من “برنامج حوار في العمق” الذي يقدمه مدير نشر جريدة “العمق” محمد لغروس، ويبث مساء كل جمعة على الساعة السادسة مساء.

وقال الدرويش “في 18 يوليوز 2018 تليت الرسالة الملكية في الموضوع وبدأ ورش الاشتغال على التعليم الأولي، وبكل أسف خصصت له ميزانية ضخمة واليوم مازال هؤلاء المربيات والمربون يعانون في صمت، وليست لهم وضعية وليس من حقهم الغياب أو المرض وفيهم من له علاقة بالجمعيات”.

وأبرز أن المرصد اقترح تجميع التعليم الأولي في وكالة خاصة به، مستبعدا فكرة إدماجه مع التعليم الابتدائي بمبرر أنها “ستكرر مشكل التعاقد”، وأضاف “اقترحنا أن يستقل ولكن يتم تدبيره في جسم واحد”.

وتابع الدرويش “اليوم توجد المؤسسة المغربية التي تدبر ويحسب لها عدة مبادرات إيجابا في التأطير والتكوين والتدبير، لكن الأغلبية تؤطرها جمعيات لا علاقة لها بالتربية الوطنية ولا بالتعليم ولا بالأطفال، فيمكن أن تجد رئيس جمعية يمتهن الجزارة أو الصباغة أو أي حرفة إذا لن يفهم أمور التعليم”.

وقال أيضا “الأخطر هو أن هناك رؤساء جمعيات وأمناء مال يبتزون المربيات والمربين باقتسام أجورهم أو شبه الأجرة، ومن المربين من لم يتلق أجره إلى اليوم منذ عامين أو 3 أعوام”.

وأضاف “وهذه الفئة منهم أبناؤنا وبناتنا الذين لدى بعضهم حاصل على الإجازة وأحيانا الماستر وأحيانا الدكتوراه، ومنهم من يقتني الأقلام من جيوبهم”، ولخص واقع المربين والمربيات في التعليم الأولي بأنه “مؤلم”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *