سياسة

وصف إسرائيل بالفاشية.. لشكر: الأنظمة العربية الفاسدة اختفت وراء قضية فلسطين ولا حل إلا حل الدولتين (فيديو)

لشكر في مؤتمر محامو الاتحاد الاشتراكي

هاجم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر كلا من اليمين المتطرف الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وحكام العرب الذين وصفهم بـ”الفاسدين” الذين “جعلوا القضية الفلسطينية مطية للهروب من نقاش القضايا التي تخص مجتمعاتهم، وشدد على أن “الحل العقلاني للقضية هو حل الدولتين على أساس حدود 1967 وإقامة دولة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية”.

ووصف لشكر في افتتاح المؤتمر الوطني للمحامين الاتحاديين، الجمعة بمراكش، كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف الإسرائيلي بـ “الحكام الفاشيين”، معبرا عن إدانته لـ”الحملة التطهيرية والعرقية والهجمة الفاشية في حق الفلسطنيين”.

واعتبر أن “النقمة” التي يعيشها قطاع غزة اليوم جراء الهجمة الإسرائيلية، من حسناتها “سحب ملف القضية الفلسطينية من النسيان ووضعه على قمة دول أعمال الرأي العام الدولي والمتنظم الدولي”، وأبرز أنه قبل 7 أكتوبر نبه القادة الفلسطينيين الذين التقى بهم أو زاروه في البيت إلى أن “القضية الفلسطينية أصبحت آخر شيء يتم نقاشه في المؤتمرات ولم يعد أحد يتحدث عنها”.

وتوقف لشكر في حديثه عن القضية الفلسطينية والتي أخذت قرابة نصف الحيز الزمني لمداخلته في افتتاح المؤتمر، على حجم التضامن في العالم الغربي مع الفلسطينيين ومسيرات لندن “التي فاقت حجم الغضب من المحيط إلى الخليج” على حد قوله، وكذلك على “تزايد المعارضة المعارضة حتى داخل الرأي العام الإسرائيلي إدانة للهجمة الفاشية وللتطهير العرقي الذي يمارسه الحكام الإسرائيليون ولا الحكومة الفاشية في إسرائيل”.

واعتبر هذا التضامن “يستدعي على الاستعجال إيقاف الحرب فورا والدخول في مرحلة التحضير لإعطاء الاستقلال للدولة الفلسطينية في إطار حدود 67″، مبرزا أنه “هو المطلب العقلاني وعاصمتها القدس الشرقية”.

بالمقابل، انتقد لشكر من وصفهم بـ “الأنظمة العربية الفاسدة التي اختارت من القضية الفلسطينية الواجهة التي لا تطرح بها مع المجتمع ومختلف فئاته القضايا الحقيقية التي يجب أن تناقش”.

وقال “فتجد الرئيس أو القائد العربي مع المهندسين الزراعيين كما هو مع المحامين ومع الأطباء ومع الشباب والنساء، يجد تاجا لكل مشاكل مجتمعه في الحديث عن القضية الفلسطينية وما آلت إليه أوضاع الفلسطينيين دون أن يتحدث عن القضايا التي تؤرق تلك الفئة أو تلك الجماعة التي يجتمع بها”.

وأكد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي  وفاء حزبه شأنه شأن المغاربة كلهم للقضية الفلسطينية، قائلا “لا يسعنا ونحن في هذه الضفة الغربية من العالم العربي إلا أن نؤكد أننا سنظل أوفياء لما كان عليه سابقونا دولة ومؤسسات وجماهير شعبية في تعاملها مع القضية الفلسطينية بكل عقلانية والدفاع عنها بكل واقعية بعيدا عن الشعارات والمزايدات وأي شيء آخر”.

وتابع “الشعب المغربي الذي جعل من القضية الفلسطينة قضية وطنية، والشعب المغربي الذي امتزجت دماؤه حتى في الغدر والخيانة في الدفاع عن فلسطين، هذا الشعب المغربي دعا بكل عقلانية في كل المحطات إلى الحلول البراغماتية التي يمكن أن توصل إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية”.

وشدد على أن حزبه “لن يخرج عن هذا السقف ولن يجره أحد لمواقف قد تكون للغو فقط وللمزايدة”، مضيفا “إننا نرى أين آلت جبهة الرفض التي اتهمتنا بالتخوين والتنازلات، وأين آلت الدول التي وعدتنا بتحرير فلسطين وكل فلسطين من النهر إلى البحر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *