منتدى العمق

المباراة الموحدة بين الانتظار والإشكالات

ينتظر الأشخاص في وضعية إعاقة الإعلان عن المباراة الموحدة الخاصة بهم، والتي انطلقت نسختها الاولى في دجنبر من سنة 2018 ب 50 منصب وفي نسختها الثانية سنة 2019 ب 200 منصب، بشقيها الكتابي والشفوي وفي العاصمة الرباط. وبعدها فتحت بنسختها الثالثة والرابعة ب 400 منصب بحيث تم جمع السنتين  2020 و 2021  معا. وبسبب ظروف جائحة كورونا “كوفيد-19” وتماشيا مع هذه الظرفية الزمنية تم إجراء المباراة في شقها الشفوي فقط وفي بعض المراكز حسب الجهات… والكثير من المتبارين كانوا يشتكون منها لضعف الشبكة وعدم تحقيق الإنصاف بين المتبارين لاختلاف الإعاقات وضعف الوسائل التيسيرية واختلاف التخصصات وغيرها،  وبرغم ذلك مرت في ظرفية احترازية من وباء كورونا “كوفيد-19” آنذاك.

وفي سنة 2022 جاءت أيضا في شقها  الشفوي فقط  وعن بعد برغم أن والحمد لله لا مرض ولا مانع يعقنا… ويتباذر لأذهاننا تساؤل مشروع كيف ستكون هذه السنة 2023 ؟

كما أن مناصب المباراة الموحدة تعتمد على المقاربة الاحسانية حيث أن عددها يؤخذ من عدد المناصب التي تخول لرئيس الحكومة التصرف فيها والبالغ عددها  “500 منصبا ماليا على مختلف الوزارات أو المؤسسات وتخصص منها 200 منصب لفائدة الأشخاص في وضعية الإعاقة”  وللتغطية عن ما يشوب الكوطا أي نسبة 7 في المئة المخصصة للأشخاص في وضعية إعاقة نتيجة الصعوبات والاختلالات التي عرفها تطبيق نظام الحصيص منذ صدور قرار الوزير الأول سنة 2000 إلى حد الآن، من أجل دمج الأشخاص في وضعية إعاقة في الوظيفة العمومية باعتماد صيغة تجزئ المناصب في المباريات من طرف جميع القطاعات الوزارية يعتبر جزء لا يتجزأ من الاختلالات الحاصلة في هذا النظام والذي يؤدي إلى ضياع وهدر المناصب المخصصة للأشخاص في وضعية إعاقة.

لكن عرفت هذه المباراة في السنوات الاخيرة بعض إشكالات من ناحية شروطها ولا من ناحية تنظيمها…

حيث لاحظ جل المتبارين والنشطاء في مجال الإعاقة بأن هذه المباراة استفادوا منها الموظفين في القطاعين الخاص والعام مع العلم أن هذه المباراة جاءت لتقليص نسبة البطالة في صفوف الأشخاص في وضعية إعاقة وتعزيز اندماجهم ومساهمتهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.

وكما لاحظوا أيضا أن إعاقة بعض المتبارين شبه منعدمة ولا تعقهم في حياتهم اليومية نهائيا..

وأما من ناحية تنظيمها عن بعد والاكتفاء بالاختبار الشفوي فقط فنجد أكبر عائق يتمثل في ضعف الشبكة في بعض المناطق مما يؤدي إلى انقطاعات في الصوت مما يربك تركيز المتباري وهذا المشكل اشتكت منه حتى بعض اللجان المشرفة على المباراة.

وحسب بعض الإشكالات القليلة التي ذكرناها نقف عند بعض حلول أو مطالب جذرية نتمنى أن تكون في المباراة القادمة وأهمها:

 

  • أولا: يجب أن تنظم مباراة التوظيف الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة بصيغة حضورية لتكون أكثر سلاسة للمترشحين؛
  • ثانيا: يجب على كل متباري الإدلاء بشهادة عدم العمل لأن المباراة أنشأت من أجل تقليص البطالة في صفوف الأشخاص في وضعية إعاقة؛
  • ثالثا: تقييم الاعاقة ليس كل من هب ودب يدعي انه يحمل الإعاقة؛
  • رابعا: في حالة كان الكتابي لابد من المطالبة بأن تكون المباراة على شكل QCM لأن هذه الطريقة هي التي يمكن أن نقول عنها قريبة لجميع أنواع الإعاقات؛
  • خامسا اعطاء الأولوية للأشخاص فوق 30 سنة في العمل وهذا لا يعني إقصاء أقل سنا.

 

وإلى حين معالجة جزء من الإشكاليات السابقة ذكرها حينها نقول أن المباراة الموحدة جاءت لتقليص البطالة في صفوف الأشخاص في وضعية إعاقة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *