سياسة

العلمي يحذر من فلسطيني أسس مجموعة لدعم البوليساريو

حذر عبد القادر العلمي المنسق الوطني لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، من وجود مخطط صهيوني يهدف إلى تفتيت وحدة أراضي المغرب، عبر الوقوف وراء تأسيس “اللجنة الفلسطينية للتضامن مع الشعب الصحراوي”، مشيرة أن صاحب فكرة ومبادرة تأسيس هذه اللجنة هو “محمد أحمد محمد ماضي” وهو شخص معروف بمواقف فردية على صفحات التواصل الاجتماعي تدعو لدعم انفصال الصحراء المغربية.

وأوضح العلمي في تصريح لجريدة “العمق” أن العمل الذي قام به الفلسطيني المذكور هو عمل دنيء يراد به تفتيت القوى المساندة للشعب الفلسطيني وخلق بلبلة في صفوفها، مبرزا أن اللجنة المذكورة هي غير واضحة المعالم والواقفين وراءها ليس لهم أي دور وأي حضور على مستوى المقاومة الفلسطينية، وأن الهدف من هذه الخطوة هو دفع المتضامنين المغاربة مع الشعب الفلسطيني إلى النفور من القضية بدعوى أن الشعب الفلسطيني لا يدعم قضية المغاربة الأولى.

وأبرز أنه كان لابد أن يتم التحذير من هذه اللجنة المشبوهة، مشيرا أن “هذا ما قمنا به من خلال بيان أصدرناه بعد تحريات قمنا بها في الموضوع، حيث اتضح أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد فقاعة فارغة يقف وراءها فرد واحد جمع حوله بضعة أفراد معدودين على رؤوس الأصابع لا حضور لهم على المستوى الشعبي الفلسطيني”، مشددا على أن هذا التصرف لا يمكن أن يدفع المغاربة إلى التخلي عن دعم القضية الفسلطينية.

وأكد أن توقيت الإعلان عن هذه المبادرة يشير إلى أنها مشبوهة، خصوصا وأن المغرب يعرف استحقاقات انتخابية ويمر من مرحلة دقيقة، وأن الواقف وراء المبادرة يحاول أن يصور للمغاربة أن الصهاينة يقفون مع وحدته الترابية فيما الشعب الفلسطيني يفعل عكس ذلك، وذلك بهدف خلق بلبلة لدى الجمعيات والهيئات التي جعلت من دعم الشعب الفلسطيني هدفا لها، معتبرا أن الشخص الواقف وراء المبادرة هو عميل لدى جهات صهيوأمريكية لها أجندات ضد القضية الفلسطينية والوحدة الترابية للمغرب.

وشدد العلمي أن الجهات الرسمية المغربية كان من المفروض أن تتبع الأمر وأن يكون لها موقف واضح من عمل مشبوه يقحم وحدتنا الترابية التي لا نقاش حولها في المغرب في خطط وأجندات تهدف إلى خلط الأوراق، مشيرا أن الجهات الرسمية لا بد أن تفضح الواقفين وراء الأمر، مبرزا أن الفصائل وعدة شخصيات فلسطينية أكدوا لمجموعة العمل في اتصال بها أن الواقفين وراء لجنة مساندة جبهة البوليساريو لا علاقة لهم بالفصائل ولا يمثلون رأي الشعب الفلسطيني.

وفي السياق ذاته، نفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بشكل قاطع وجود أي “لجنة للتضامن مع الشعب الصحراوي” (البوليساريو)، في قطاع غزة، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يكون طرفا في أي خلافات بين الجزائر والمغرب، أو بين أي دول عربية أخرى.

ونقلت صحيفة “قدس بريس”، عن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” صلاح البردويل، قوله في تعليق على خبر نشرته صحيفة جزائرية اليوم الجمعة عن تشكيل “لجنة للتضامن مع الشعب الصحراوي تتخذ من غزة مقرا لها”: “نحن ننأى بأنفسنا وبمقاومتنا عن أي خلافات عربية ـ عربية، احترامنا للأطراف العربية ولأنفسنا لا يسمح لنا بذلك، وليس لدينا متسع من الوقت لمثل هذا”.

وأضاف: “لا نسمح ولا يوجد لدينا في غزة أي توجه من هذا القبيل، ولا توجد لدينا أي جمعيات أو لجان بهذا الاسم، هذا هراء وغير موجود إطلاقا”، معبرا عن احترام الحركة للجزائر والمغرب ولكل شعوب المنطقة العربية والإسلامية كبير، في دعمهم وإسنادهم للقضية الفلسطينية.