مجتمع

في دورة تكوينية لـ”الفقيه التطواني”.. أكاديميون يناقشون الصحة النفسية للنساء خلال العمل

أشار أكاديميون وباحثون إلى أهمية مراعاة الصحة النفسية للنساء خلال العمل، وذلك ضمن أطوار دورة تكوينية لفائدة الفاعل المدني حول “حقوق المرأة العاملة في بعدها القانوني والصحة النفسية”، نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، اليوم السبت بسلا.

وفي هذا السياق، اعتبر أستاذ علم النفس بجامعة بكلية علوم التربية، زكرياء بدري، أن موضوع الشغل، لا سيما في شقه النفسي، يؤكد على أنه رهان أساسي ينبغي أن ينفتح عليه الفاعل المدني عبر تفعيل حق الصحة النفسية للمرأة العاملة.

وأضاف بدري أن النساء خلال العمل يحتجن إلى الدعم النفس، وأن استحضار مقاربة النوع في هذا الأمر لا يستقيم لأن المساواة وإن كانت في الحقوق في إنها لا تكون في الواجبات.

وأشار إلى أن عددا من الدراسات أثبتت أن تعرض المرأة للضغط في محيط العمل يؤدي إلى خلق العديد من الأعراض، مشددا على ضرورة تفعيل أدوار فعاليات المجتمع المدني كي تقدم مقترحات عملية للإنصات.

واعتبر المتحدث أن الرهان الأساسي للمؤسسات المشغلة هو الرافع من الإنتاجية، ولكي تضمن هذه الإنتاجية تعمد إلى الرافع من ساعات العمل والتقليص من الأجور، غافلين على أن الرفع من مؤشرات الصحة النفسية يزيد أكثر من الإنتاجية.

من جانبه، أوضح أستاذ علم النفس بجامعة ابن طفيل، نبيل شكوح، أن هناك 5 منظومات انفعالية ينبغي على الشخص التميز بينها والقدرة على التعبير على طبيعة الانفعال الذي يمر به، معتبر أنه لا يمكن “أن تعالج شيء أنت تجهله”.

وميز شكوح بين خمس منظومات انفعالية كبرى، هي القلق والتوجس من المستقبل، والعدوانية، وعدم تقدير الذات، والخجل، والحزن.

ولفت أستاذ علم النفس نبيل شكوح، إلى أن الضغط النفسي يتم تدبير وليس معالجته، مشيرا إلى أن الجميع يعيش في مجتمع ضاغط وأن حديث الشخص عن الضغط بشكل مستمر يوقعه فيه.

أستاذ علم النفس بجامعة محمد الخامس، عبد الله أزور، أوضح في حديثه عن إدارة المخاطر وسط العمل بالنسبة للمرأة، أنه ينبغي التميز بين مفهومي الشغل والعمل.

واعتبر المتحدث أن الشغل هو الجهد الذي تبذله المرأة مقابل الأمر، في حين أن العمل قد يكون مقابل أو بدون مقابل.

وأضاف أن أغلب الأشياء التي تقوم بها المرأة تدخل في نطاق العمل وليس الشغل، وأن دراسات الآثار النفسية للمرأة تركز فقط على ما يدخل في نطاق الشغل دون العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *