“بيدوفيل الجديدة” يعترف بـ”المثلية”.. دفاع الضحايا يذرف الدموع والمحكمة تحجز الملف للمداولة

اعترف رئيس الجمعية الرياضية المتهم في استغلال أطفال جنسيا والمعروف بـ”بيدوفيل الجديدة”، بأنه “مثلي”، بعدما حاول التحايل على القضاء لحصد عطف هيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة، خلال جلسة محاكمته الأخيرة التي انطلقت منذ صباح اليوم الثلاثاء.

ومباشرة بعدما أنكر المتهم الخمسيني استغلال أطفال جنسيا والتملص مما نسب إليه، واجهته القاضية بهيجة الشرافي بشريط يوثق لاعتدائه على أحد الأطفال، وذلك بعدما أمرت الحضور بإخلاء القاعة، وبقاء المتهم والدفاع فقط حفاظا على كرامة المعتدي عليه.

وبعد اطلاعه على الشريط الذي يخالف ما صرح به حول إنكاره التهم الموجهة إليه، قال المتهم في كلمته أمام هيئة الحكم، “أنا مثلي الجنس، أنجذب للذكور أكثر وأخذتني الغريزة تجاه الطفل في فيديو شاطئ الجديدة”.

ويرى متتبعون للملف أن المتهم بإثارته قضية أنه “مثلي الجنسي”، يحاول إثارة استعطاف منظمات مدافعة عن المثلية، للدخول والترافع عنه.

وأثارت محاولات استهتار المتهم بالأطفال واستغلالهم، ومحاولة تملصه مما نسب إليه، حزن دفاع الضحايا هشام حرثون الذي لم يتمالك نفسه وذرف الدموع، وبجواره الدفاع الثاني للضحايا أحمد الصوفي.

واستغرب حرثون، من أقوال المتهم، موضحا: “حتى لو كان مثلي، كيف سيفرغ شهوته في أطفال على الشاطئ أمام مرأى الناس”.

كما استغرب المتحدث “حجز كابل رفقة المتهم أثناء اعتقاله”، مشيرا إلى أنه كان يهدد به ضحاياه، بينما قال المتهم إن “الكابل ظل برفقته بعد إصلاح شيء معين”.

وقال الدفاع إن المتهم حاول إغراء أحد ضحاياه الأطفال “بشراء هاتف ذكي له، وبعدما ألقي عليه القبض، حاولت أسرته الضغط على أم ضحية شاطئ الجديدة للتنازل”.

وحاول دفاع المتهم في مرافعته الأخيرة، تخليص موكله من التهم الموجهة إليه، وقال خلال مرافعته إن موكله “متشبت بأنه ليس على علم بأي شيء، ولم يفهم أي شيء”.

وحجزت هيئة غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة، الملف للمداولة إلى آخر الجلسة، للنطق بالحكم في القضية مساء اليوم الثلاثاء، وهي القضية التي هزت الرأي العام المغربي منذ شهر غشت المنصرم.

ونصبت منظمات حقوقية في الملف، دفاعا عن الأطفال الضحايا، وهي منظمة “ماتقيسش ولدي” وجمعية “حماية الطفولة”، الذي حضروا للجلسة وواكبوا تطوراتها في انتظار صدور الحكم الأخير.