شهيد: إسرائيل الفاشية الشوفينية تشيع حل الدولتين إلى مثواه الأخير وإرادة فلسطين لن تقهر

عبر رئيس الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبد الرحيم شهيد، عن تضامن فريقه النيابي وحزبه مع الشعب الفلسطيني “ذي الإرادة التي لا يمكن أن تقهر”، مهاجما إسرائيل التي اعتبر أنها “تنهج سياسة الأرض المحروقة” وواصفا إياها بـ”الشوفينية” و”الفاشية”.

وجاء حديث شهيد خلال مشاركته في حلقة هذا الأسبوع من برنامج “حوار في العمق” الذي يقدمه مدير نشر جريدة “العمق” محمد لغروس، ويبث مساء كل جمعة على الساعة السادسة.

وقال شهيد “لا يمكننا في الفريق الاشتراكي وحزب الاتحاد الاشتراكي إلا أن نكون صوتا للأمة المغربية في التضامن مع الشعب الفلسطيني، وهي القضية التي لم يعرف فيها المغاربة أي تردد على مر التاريخ”.

واعتبر أن “ما يحدث هذه الأيام من حصار على غزة وقصف متواصل، أمام الموقف الدولي المتفرج، والأكثر من ذلك المتواطئ في بعض الأحيان، يضع كثيرا من المواثيق الدولية في موضع السؤال”، وذلك في الوقت الذي كانت هذه المواثيق “هي طموح الإنسانية للسير نحو الوحدة بين البشر”.

وتابع “الموضوع يطرح سؤال قوة الآليات الدولية لحقوق الإنسان والأمم المتحدة بالخصوص، وما هي قوتها في فرض السلم العالمي أو على الأقل فرض القرارات التي صادقت عليها”.

وأبرز النائب البرلماني أن أهم ما عرفه الملف الفلسطيني هو “حل الدولتين الذي نراه اليوم يشيع اليوم إلى مثواه الأخير”، وذلك بسبب كون “إسرائيل ليست شريكا في عملية السلام”، لأنها حسب شهيد “دولة يمينية لا تؤمن بجوار آخر، ولا تؤمن إلا بأن تلك هي أرض الميعاد، ولها رؤية دينية شوفينية لا تؤمن بالآخر وتعتمد على المظلومية التي ربتها منذ قرن من الزمان في علاقتها بالغرب”.

وأضاف ضيف برنامج “حوار في العمق” أن “ما يحصل اليوم هو أن الصيغة الشوفينية (لإسرائيل) جعلت الفاشية تظهر من جديد في التعامل مع الأطفال والنساء وسياسة الأرض المحروقة والتفكير في إغراق غزة بماء البحر”.

واتهم المنتظم الدولي بـ”التفرج والتواطؤ” معتبرا “أننا اليوم أمام منظومة عالمية متشابكة لا تستطيع النظر بعين أخرى”، غير أنه رأى في التضامن الشعبي العالمي مع فلسطين “استيقاظا للضمير العالمي”، وأنه سيساهم في وضع حد للجرائم الإسرائيلي عبر ضغط الشعوب على دولها ومنها ضغط المنظومة على العالمية على إسرائيل.

واعتبر أن الفلسطينيين أمام “التواطؤ الدولي” اختاروا “إسماع صوتهم بإحراق أنفسهم، لأنهم أمام آلة للجبروت المالكة للقوة”، مشددا على أن الكفاح الفلسطيني يعبر عن “إرادة شعب لا يمكن أن تقهر”.